آلاف يتظاهرون في السودان لإحياء ذكرى مرور 40 يوما على فض الاعتصام
قال شهود إن آلاف السودانيين نزلوا إلى شوارع عدة مدن في أنحاء البلاد يوم السبت لإحياء ذكرى مرور 40 يوما على فض قوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم مما أسفر عن مقتل العشرات.
وتلك الاحتجاجات هي الأولى منذ أن أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم والائتلاف الممثل للمعارضة المدنية اتفاقهما بشكل مبدئي على ترتيب لتقاسم السلطة حتى إجراء انتخابات. ولم يتم بعد توقيع الاتفاق بشكل نهائي.
وقال قيادي في ائتلاف قوى الحرية والتغيير لرويترز إن اجتماعا كان مقررا بين الجانبين يوم السبت تأجل إلى يوم الأحد. وكان وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات قد قال يوم الخميس إن اجتماعا سيعقد بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير السبت لمناقشة إصدار إعلان دستوري والتصديق عليه مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على إعلان سياسي يحدد المؤسسات المختلفة التي ستكون مسؤولة خلال الفترة الانتقالية.
كما تظاهر عدة مئات في حي بري في العاصمة الخرطوم الذي تقطنه أغلبية من الطبقة العاملة وكان منطلقا للكثير من الاحتجاجات. ووقف أفراد من قوات الدعم السريع على الطرق المحيطة ببري وهي مسلحة بالعصي.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن وضعت أسلاكا شائكة لإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لمجمع وزارة الدفاع حيث أقام المحتجون اعتصامهم حتى فضته قوات الأمن في الثالث من يونيو. ووفقا لأطباء لهم صلات بالمعارضة قتل 128 شخصا على الأقل خلال فض الاعتصام وأعمال العنف التي تلته على مدى أسبوعين بينما أكدت الحكومة مقتل 61 على الأقل في تلك الأحداث.
وعلى الضفة الأخرى من النيل الأزرق تظاهر المئات في منطقتي شمبات والمزاد في شمال الخرطوم. كما تظاهر المئات في أم درمان في شارع الأربعين الرئيسي. كما نزل آلاف للشوارع في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة. كما احتج مئات آخرون في بورسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر وفي الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي يوم السبت "يوجد مندسون وأجهزة مخابرات داخل الدعم السريع...الدعم السريع ليسوا ملائكة ولكن نحن نحاكم كل مسيء.. لولا الدعم السريع لكان وضع الخرطوم مختلف".
ويقود حميدتي أيضا قوات الدعم السريع التي وجهت اتهامات لأفرادها بفض الاعتصام خارج وزارة الدفاع باستخدام العنف.