أبطال "يورو2020".. هكذا أنعش الطاقم الطبي قلب إيريكسين الذي توقف للحظات!
كانت إحدى أقوى لحظات نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القم، وقد تكون الأهم حتى من تتويج منتخب ما باللقب، في 11 يوليوز المقبل بملعب "ويمبلي" بالعاصمة الإنجليزية لندن..تدخل الطاقم الطبي لإنقاذ حياة كريسيتيان إيركسين، عميد المنتخب الدنماركي، تصدر المشهد العام ووصفتهم الصحافة العالمية ب"أبطال اليورو" قبل نهايته.
عادت الروح إلى ملاعب "يورو2020" الذي تجرى مبارياتها في مختلف عواصم القارة العجوز، بعد أن توقف نبض قلب كريستيان إيريكسين للحظات وهو يهوي على أرضية ملعب "Parken Stadium" بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، خلال الشوط الأول من المباراة أمام المنتخب الفنلندي، ليحبس العالم الأنفاس بضع دقائق، خشية حدوث الأسوء وتكرار "سيناريو" كأس القارات بفرنسا سنة 2003، حين فارق الكاميروني مارك فيفيان فوي، الحياة، فوق أرضية "جيرلان" بمدينة ليون.

سرعة التدخل الطبي وبديهة الإسعافات الأولية، كانت فارقة في إنقاذ حياة إيريكسين، الأخير الذي تبدو حالته مستقرة ويحظى بالرعاية الطبية داخل المستشفى، بعد أن توقف قلبه عن النبض لثوان، دفع مع الأطقم الطبية الحاضرة بالملعب إلى استخدام معدات الإنعاش واحتواء الوضعية العصيبة.
ويرى بعض الخبراء الطبيين، أنه عند حدوث حالة النوبة القلبية "Cardiac Arrest"، كما حصل لعميد المنتخب الدنماركي، أمس السبت، فإنه يصبح أمام الإنسان هامش زمني من ثلاث دقائق قبل أن تأثير ذلك على خلايا المخ "Global Cerebral Ishemia" ويصبح هذا التأثير لا رجعة فيه "Irreversible Damage" بعد مرور ثمان دقائق وتحدث الوفاة، لا قدر الله، بعد مرور عشر دقائق.
واقعة ملعب "كوبنهاغن"، أكدت على ضرورة إبداء الأهمية بالجانب الطبي في تنظيم مباريات كرة القدم، لا من حيث الإسعافات الأولية أو أجهزة التدخل السريع، حيث عاش عدد كبير من اللاعبين، في مختلف أنحاء العالم، إهمالا طبيا أثناء تعرضهم لنوبات قلبية مماثلة، فارق معها البعض الحياة.