أربع دول جديدة في غرب إفريقيا توقع على مذكرة تفاهم لدعم مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

 أربع دول جديدة في غرب إفريقيا توقع على مذكرة تفاهم لدعم مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 16 يونيو 2023 - 17:05

يواصل مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري استقطاب دعم العديد من البلدان المعنية، حيث وقعت 4 دول في غرب إفريقيا اليوم الجمعة، على مذكرة تفاهم مع المغرب ونيجيريا من أجل الالتزام بدعم إنشاء هذا المشروع لتنضاف إلى 6 دول أخرى سبق أن وقعت على اتفاق مماثل.

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية نيجيرية، فإن توقيع مذكرة التفاهم جرت بمقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، في العاصمة النيجيرية أبوجا، وذلك بحضور أمينة بنخضرة، مديرة المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، والرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC) التي تُعتبر هي الطرف الثاني الشريك في هذا المشروع، إضافة إلى ممثلي الدول الأربعة الموقعة، هي الكوت ديفوار وليبيريا والبنين وغينيا.

ووفق ذات المصادر، فإن توقيع الدول الأربعة على دعم هذا المشروع، يأتي بعد توقيع 6 دول أخرى، هي موريتانيا والسينغال وغامبيا وغينيا بيساو وسيراليون وغانا، ليصبح مجموع الدول الموقعة على اتفاق المساهمة ودعم إنجاز أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب مرورا بدول غرب إفريقيا إلى 10 دول.

وسيمكن خط أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب من تزويد النيجر وبوركينافاسو ومالي بالغاز . وتهدف مذكرات التفاهم الموقعة مع جميع الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا أيضا إلى دمج مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب مع مشاريع خطوط أنابيب الغاز لخدمة الدول الأعضاء في المجموعة، حيث تم خلال هذا الاجتماع، استعراض الجوانب والترتيبات القانونية والمالية والمؤسسية للمشروع.

وكان اللرئيس التنفيذي للشركة الوطنية النجيرية للبترول "NNPC"، مالام ميلي كياري، قد صرح مؤخرا بأن مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، هو أحد أكثر المشاريع طموحا، وأن المشروع يستقبل العديد من عروض التمويل من العالم ويتم مناقشتها.

وأضاف كياري الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة "دايلي تراست" النيجيرية، إن هذا المشروع سيُكلف 25 مليار دولار أمريكي، لكن الأهم في هذا المشروع، هو أنه سيربط 11 بلدا في غرب إفريقيا، وهو ما سيُحقق الرخاء في الدول التي تحيط بنيجيريا، كما أنه سيصنع السلام من حولها، حسب تعبيره.

كما أشار كياري، بأن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، سيفتح سوقا ضخما للغاز بالنسبة لبلاده، خاصة أن هذا الغاز سينتهي به المطاف في أوروبا، مشيرا إلى أن العالم في حاجة إلى المزيد من الغاز، وبالتالي فإن هذا المشروع يحظى بدعم ورغبة في التمويل من طرف العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "NNPC"، بأن هناك مؤشرات على اقتراب اكتمال تمويل المشروع بالكامل، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات المالية في العالم عرضت تقديم تمويلات، وهي العروض التي توجد حاليا على طاولة النقاش وفق تصريح المسؤول النيجيري لصحيفة "دايلي تراست".

ويأتي هذا التصريح على بُعد شهر من إعلان الشركة التي يرأسها كياري عن عزمها تخصيص 12.5 مليار دولار من أجل الاستحواذ بشكل رسمي على حصة 50 بالمائة من مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب مرورا بـ 11 بلدا إفريقيا، وفق ما أكدته مصادر إعلامية متخصصة.

وحسب ذات المصادر، فإن الشركة النيجيرية المذكورة تسعى التأكيد على عزمها في الحصول على نسبة 50 بالمائة من هذا المشروع لصالحها، والإيفاء بالتزام النصف المتفق مع المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن الذي يبقى على عاتقه تخصيص 12.5 مليار دولار أخرى لإنجاز المشروع.

وتبلغ تكلفة إنجاز خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب إلى 25 مليار دولار أمريكي، وسيتم إنجازه عن طريق تمديد أنابيب للغاز على مسافة تصل إلى 5 آلاف و600 كيلومتر، ليكون أطول أنبوب لنقل الغاز في العالم ويعبر العديد من البلدان الإفريقية.

ويسعى المغرب من جانبه إلى إنجاز هذا المشروع لما يُمكنه أن يساهم في تحقيق الأمن الطاقي للبلاد، إضافة إلى الاستفادة من عبور الأنبوب من أجل تصدير الغاز إلى بلدان أوروبا التي زادت حاجتها لمثل هذه المشاريع من أجل تجاوز اعتمادها الكبير على روسيا لتلبية حاجيتها، خاصة أن الخلافات مع موسكو تتجدد بين حقبة وأخرى.

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...