ألباريس يُحذر إسبانيا: لو كان الحزب الشعبي هو الحاكم لأدخلنا في صراع خطير مع المغرب
رد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بلغة شديدة اللهجة على الانتقادات التي يوجهها الحزب الشعبي "PP" لسياسة حكومة سانشيز في التعامل مع المغرب، وقال بأن "لو كان الحزب الشعبي هو الذي يحكم لأدخل إسبانيا في صراع خطير مع المملكة المغربية".
وجاء تصريح ألباريس خلال جلسة برلمانية اليوم الأربعاء، للرد على أسئلة النواب الإسبان بشأن عدد من القضايا، من بينها العلاقات الجديدة بين مدريد والرباط، وكان من بينها أسئلة نواب الحزب الشعبي الذين جددوا الانتقادات لحكومة سانشيز المنتمي للحزب الاشتراكي العمالي، بشأن مواقف مدريد من العلاقات مع المغرب، والتي يصفونها بالعلاقات "الانبطاحية".
وقال الحزب الشعبي بأن أمينه العام، ألبيرتو نونييز فييخو، وجه رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أكد له فيها بأن سبتة ومليلية "لا يُمكن المساس بهما"، وهو ما دفع بألباريس للرد على الحزب الشعبي، حيث وصف بأن سياسة الحزب "عدائية" تُجاه المغرب، وأن تداعياتها ستكون خطيرة على العلاقات بين البلدين.
وأضاف ألباريس في هذا السياق، بأن الحزب الشعبي يريد أن يعيد العلاقات بين الرباط ومدريد إلى فترة الأزمات مثل أزمة جزيرة ليلى، وهو ما سيكون لهذه السياسة انعكاسات سلبية على مدينتي مليلية وسبتة، مشيرا إلى أن الرئيس الإسباني السابق، ماريانو راخوي الذي ينتمي للحزب الشعبي، ووزراء الخارجية السابقون أكدوا على أهمية وجود علاقات جيدة مع الجار المغربي، وليس العكس.
وتواجه حكومة بيدرو سانشيز، منذ إعلان موقفها الجديد الداعم لمغربية الصحراء، انتقادات شديدة من طرف الأحزاب السياسية في المعارضة، التي اتخذت من هذه القضية بابا للتهجم على حكومة سانشيز، بالرغم من أن الأخيرة تمكنت من تحقيق إنجازات إيجابية في الداخل لفائدة الإسبان، خاصة رفع الأجور والنجاح في التعامل مع التضخم.
وتشدد حكومة سانشيز على ضرورة وجود علاقات جيدة مع المغرب، بالنظر إلى أهمية البلدين لبعضهما البعض في ظل وجود حدود جغرافية قريبة بينهما، مما يفرض عليهما التعامل وإيجاد الحلول، دون سياسة التصعيد وخلق الأزمات التي يدعو إليها الحزب الشعبي.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني، إن ما يصرح به الحزب الشعبي تُجاه المغرب، يُعتبر خطيرا وتحولا عدائيا من هذا الحزب تُجاه المملكة المغربية، مؤكدا بأن هذا الحزب غير قادر على الحكم في إسبانيا، ولو كان هو الحاكم لكانت إسبانيا حاليا في أزمة خطيرة مع الجار المغربي.