أوروبا بريس: الحرب المفتوحة على قطاع غزة تقوض علاقات إسرائيل بالمغرب وبباقي البلدان العربية

تشن إسرائيل حربا مفتوحة على قطاع غزة، بهدف القضاء على حركة "حماس"، وهو ما أدى بها إلى تنفيذ العديد من العمليات التفجيرية التي لقيت ردود أفعال منددة على المستوى الدولي، خاصة من طرف البلدان العربية، مما سيكون له آثر سلبي على مستقبل العلاقات الإسرائيلية-العربية، وفق تقرير لوكالة الأنباء "أوروبا بريس".

وحسب ذات المصدر، فإن 12 دولة عربية أعربت في الأيام الأخيرة عن إدانتها القاطعة للاستهداف المدنيين من طرف القوات الإسرائيلية، وهو ما يُقوض العلاقات التي تربط إسرائيل بعدد من الدول العربية التي طبعت العلاقات معها، من بينها المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إضافة إلى مصر والأردن.

كما أشارت "أوروبا بريس" إلى أن استمرار الحرب على قطاع غزة، سيؤدي إلى تأجيل تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، بالرغم من وجود رغبة كبيرة لدى العديد من الأطراف الأمريكية لدفع الرياض للتطبيع مع تل أبيب، حيث زادت أهمية ذلك من منظورهم بعد تفجر الوضع بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ويتماشى تقرير "أوروبا بريس" مع عدد من التقارير الإعلامية الدولية التي أشارت إلى أن الحرب على غزة سيكون لها تداعيات سلبية على العلاقات بين إسرائيل والبلدان العربية، حيث تسببت الحرب إلى حدود الساعة، في حالة المغرب، إلى تعليق العديد من الأنشطة التي كان من المرتقب أن تنعقد بين إسرائيل والمغرب في أكتوبر الجاري، والشهور المقبلة، من بينها زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الرباط، واجتماع الدورة الثانية من قمة النقب التي كان من المقرر أن تُجرى في شتنبر الماضي أو أكتوبر الجاري، إضافة إلى تعليق زيارات مسؤولين إسرائيليين آخرين إلى المغرب.

ويُتوقع أن الحرب الدائرة في غزة سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى بشأن العلاقات المغربية والإسرائيلية، وبات في حكم المؤكد، أن زيارة نتنياهو إلى المغرب، أو افتتاح السفارة، سيتم تأجيلهما بشكل مطول إلى وقت غير محدد، خاصة أن تداعيات الحرب من المرتقب أن تطول أكثر.

وكان المغرب قد حذر مرارا  في الشهور الماضية، من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين نتيجة السياسة المتطرفة لحكومة نتنياهو، ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على مساعي السلام وإيجاد حل سياسي متمثل في حل الدولتين.

هذا وأصدر المغرب يوم أمس الخميس، بيانا موقع من طرف وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، يدين فها كافة أشكال العنف التي تحدث في غزة، وقد جرى توجيه البيان إلى مجلس الأمن الدولي.

ويعد البيان ثمر لـ"قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر 2023، وقال مقعوه إنه يأتي "في ضوء استمرار التصعيد الذي بدأ يوم السبت 7 أكتوبر 2023 في كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين الأبرياء، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".