إسبانيا تترقب لقاء رئيس الحكومة مع بايدن.. الأزمة مع المغرب حاضرة لكن التوقيت سيء لسانشيز!
تتجه أنظار الصحافة الإسبانية يوم غد الاثنين صوب بروكسيل، لالتقاط كل تفاصيل اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، في إطار اجتماع أعضاء حلف الناتو، وسيكون هذا هو اللقاء والاتصال الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ تولي بايدن مقاليد الحكم في البيت الأبيض.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، إن هذا اللقاء سيكون فرصة للتعارف بين الرئيسين وتبادل الحوار حول عدد من القضايا، مشيرة إلى أن منذ تولي جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لم يجر أي اتصال بسانشيز على عكس عدد من زعماء العالم، وهو ما دفع بحزب المعارضة الإسبانية، الحزب الشعبي، لانتقاد سانشيز واعتباره السبب في تراجع مستوى العلاقات مع واشنطن.
وحسب ذات المصدر، فإنه من المرتقب أن يجري رئيس الحكومة الإسبانية حوارا مع الرئيس الأمريكي في عدد من القضايا، من بينها الأزمة الديبلوماسية مع المغرب التي لازالت مستمرة إلى حدود الساعة، خاصة بعدما أصبحت مرتبطة بقضية الصحراء، في تلميح إلى احتمالية طلب سانشيز تدخل بايدن لإنهاء الأزمة مع الرباط.
وبالنظر إلى القضايا التي يُرتقب أن يفاتح سانشيز بايدن بشأنها، فإن توقيت الحديث عن الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، حسب عدد من المتتبعين، سيء لبيدرو سانشيز، حيث توجد هناك خلافات بين مدريد وواشنطن، من بينها تقرير حقوقي أمريكي يشير إلى مضايقة الحكومة الإسبانية للصحافة، إضافة إلى مشكل فرض الولايات المتحدة في منتصف ماي الماضي ضرائب جديدة على واردات السلع الإسبانية.
كما أن حديث سانشيز المرتقب مع بايدن بشأن الأزمة السياسية والديبلوماسية مع المغرب، يأتي في وقت تُجري فيه القوات الأمريكية "أفريكوم" مناورات "الأسد الإفريقي 2021" العسكرية على التراب المغربي بمشاركة مع القوات المغربية، في غياب للقوات الإسبانية التي اعتذرت لأسباب يرى متتبعون أنها مرتبطة بالأزمة الحاصلة مع الرباط.
كما أن العلاقات بين الرباط وواشنطن، حسب "أوروبا بريس" هي في أفضل مستوى من العلاقات الثنائية بين مدريد وواشنطن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، سبق وأن تواصل وتحدث مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وأكد على أن دور المغرب هام وفعال في أمن المنطقة.
وأضافت ذات الوكالة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لازالت محافظة على قرارها بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، ولم يتغير القرار في عهد الرئيس الحالي، جو بايدن. وبالتالي فإن كل هذه العوامل ستفرض حضورها في لقاء سانشيز وبايدن، مما يجعل احتمالية أن يُحقق سانشيز نجاحا في لقاءه ببايدن والخروج بقرارات لصالح إسبانيا، صعبة في تقديرات الصحافة الإسبانية ومحللين للعلاقات الدولية، بسبب التوقيت غير المناسب لرئيس الحكومة الإسبانية.