إسبانيا تضطر لتحديد كميات زيت المائدة لكل مشترٍ بسبب الهلع من نفاذها بعد الحرب الروسية على أوكرانيا

 إسبانيا تضطر لتحديد كميات زيت المائدة لكل مشترٍ بسبب الهلع من نفاذها بعد الحرب الروسية على أوكرانيا
الصحيفة من الرباط
الأحد 6 مارس 2022 - 9:00

وجدت إسبانيا نفسها أمام تناقص كبير في كميات زيت المائدة المصنوعة من عباد الشمس، ليس بسبب التأثيرات الفعلية المباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا، البلد الذي يُعد المُصَدِّر الأساسي لها إلى مدريد، ولكن بسبب قيام المشترين باقتناء كميات كبيرة منها بسبب الخوف من نفاذها، الأمر الذي دفع عدة فضاءات تجارية إلى تحديد الكميات الممكن اقتناؤها في 5 لترات لكل فرد.

وأكدت الجمعية الإسبانية للموزعين والمُزودين الذاتيين والأسواق الكبرى، أن بعض شركات المواد الغذائية قامت بتحديد الكميات الممكن شراؤها من زيت عباد الشمس بسبب "السلوك غير المعتاد للمستهلكين خلال الساعات الأخيرة"، وذلك بسبب الخوف من انقطاع هذه المادة عن الأسواق نتيجة التطورات المتسارعة في أوكرانيا، إذ وفق أرقام وزارة الفلاحة الإسبانية يجري استيراد نصف مليون طن من زيت عباد الشمس كل سنة من هذه الدولة الواقعة شرق أوروبا.

ومن جهتها، نقلت صحيفة ABC عن لويس بلاناس، وزير الفلاحة الإسباني، أنه "أقل قلقا بشأن انقطاع زيت عباد الشمس عن السوق، لأن إسبانيا لديها البديل"، في إشارة إلى كونها المنتج الأول لزيت الزيتون في العالم، وهو الأمر الذي ذكرت به جمعية الموزعين التي قالت إن إسبانيا رائدة عالميا في إنتاج الزيوت ذات الأصل النباتي، في رسالة طمأنة للمستهلكين.

ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن ندرة وصول زيت عباد الشمس الأوكرانية إلى إسبانيا ليس معطى دقيقا، فما يجري، حسب توضيحاتها، هو سلوك يُعرَّف في علم الاقتصاد بـ"النبوءة ذاتية التحقق" حيث يجري تحويل سيناريوهات محتمل إلى حقيقة بسبب الهلع الحاصل لدى المستهلكين، وفي هذه الحالة فإن الأمر الذي أدى إلى ندرة المادة في الأسواق هو شراؤها بكميات ضخمة خوفا من انقطاعها، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع ورق المرحاض عند بداية الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...