إسرائيل تُبرز "ميزة" المغرب.. وتتوقع ارتفاع صادراتها إلى المملكة بـ250 مليون دولار سنويا
كشف تقرير وزاري إسرائيلي أعدته وزارة التعاون الإقليمي ومؤسسة صادرات إسرائيل، عن الفرص الكبيرة التي تُتيحها اتفاقية استئاف العلاقات بين إسرائيل والمغرب في المجال الاقتصادي، والمكتسبات التي يمكن تحقيقها في هذا المجال لكلا الطرفين، وبالخصوص للجانب الإسرائيلي.
وحسب موقع "إسرائيل هايوم" الذي نشر تفاصيل هذا التقرير المكون من 70 صفحة، فإن التقرير يتوقع أن ترتفع الصادرات الإسرائيلية إلى المملكة المغربية بعد تطبيع العلاقات إلى 250 مليون دولار سنويا، بعدما كانت الصادرات لا تتعدى بضعة عشر مليون دولار في السنة.
وأشار التقرير إلى أن الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب ستكون مركزة على الفلاحة وتكنولوجيا معالجة المياه، والرقمنة والصناعات الذكية، والأمن المعلوماتي، وأنظمة الصحة الرقمية، وأنظمة المجال الحضري الذكية. ويبدو من خلال هذه القطاعات أن المغرب يركز بشكل أساسي على التكنولوجيا في المقام الأول، خاصة في مجال الرقمنة والأمن المعلوماتي.
وتحدث التقرير، حسب إسرائيل هايوم، على ميزة مهمة يتوفر عليها المغرب، وهي دخوله في اتفاقية التبادل الحر مع البلدان الإفريقية في بداية السنة الجارية، وهو ما سيُتيح فرصة للصادرات الإسرائيلية لتدخل الأسواق الإفريقية عبر المغرب، وبالتالي سيكون المغرب بمثابة جسر للصادرات الإسرائيلية إلى المغرب.
ولا يُعتبر هذا التقرير هو أول تقرير إسرائيلي يتحدث عن هذه الميزة، بل كان اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية قد أعلن بدوره في أبريل الماضي عقب إبرام عدد من الاتفاقيات مع الاتحاد العام المغربي للمقاولات، على ميزة المغرب كبوابة نحو إفريقيا، حيث يأمل الفاعلون الاقتصاديون الإسرائيليون الاعتماد على المغرب لدخول الأسواق الإفريقية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن اتفاقية استراتيجية كان قد تم توقيعها بين الاتحاد العام المغربي للمقاولات، وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية (IEBO)، وجمعية مصنعي إسرائيل (MAI)، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، تهدف إلى تعزيز الصادرات والواردات بين المغرب وإسرائيل بقيم تصل إلى مئات ملايين الدولارات.
كما تجدر الإشارة إلى أن الصادرات المغربية إلى إسرائيل في العام الماضي، بلغت قيمتها إلى 57 مليون دولار، وفق موقع Trademap العالمي المتخصص في أخبار التجارة. ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات المغربية إلى إسرائيل إلى أكبر من ذلك في السنوات المقبلة بعد استئناف العلاقات الثنائية.
وكان المغرب وإسرائيل قد وقعا في الرباط خلال دجنبر الماضي اتفاقية استئناف العلاقة تحت الوساطة الأمريكية خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، وكان من ضمن الاتفاق الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة المغربية على الصحراء.