إسرائيل تُحقق في مزاعم برنامج التجسس.. وتغييرات قد تطال قوانين تصدير "بيغاسوس"
أعلنت إسرائيل عن فتح تحقيق بشأن المزاعم المرتبطة ببرنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تُنتجه شركة NSO الإسرائيلية، بعد صدور تقارير دولية تتحدث عن تعرض مجموعة من زعماء العالم، بما فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك المغربي محمد السادس، للتجسس على هواتفهم باستخدام البرنامج الإسرائيلي المذكور.
ونقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" عن مسؤولين إسرائيليين، أن فريقا وزاريا إسرائيليا بدوره بدأ في تقييم التقارير الدولية التي تتحدث عن مزاعم وجود اختراقات لهواتف عدد كبير من المسؤولين في العالم باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وأضاف ذات المصدر، نقلا عن رام بن باراك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن لجنة المراجعة البرلمانية الإسرائيلية، قد توصي بتغييرات في قوانين وسياسة تصدير برامج إلكترونية إلى دول أخرى، خاصة في ظل تواتر الأنباء عن اساءة لاستخدام هذه البرامج من طرف عدد من بلدان العالم.
وكانت تقارير إعلامية صادرة عن مؤسسة "فوربيدين ستوريز" قد اتهمت المغرب باستخدام البرنامج الإسرائيلي للتجسس "بيغاسوس" من أجل التجسس على مسؤولين فرنسين، ومن أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو المزاعم ذاتها التي روجتها منظمة العفو الدولية، بالرغم من عدم تقديم أي دلائل حول ذلك إلى حد الآن.
ومن جهته نفى المغرب، عبر الحكومة المغربية، ما تم ترويجه من طرف مؤسسة "فوربيدن ستوريز"، وتحدى هذه المؤسسة بتقديم دليل واحد على استعمال المغرب لبرنامج "بيغاسوس"، وشدد المغرب على أنه سيتابع قضائيا المؤسسات التي روجت هذه المزاعم.
من جهتها، نفت شركة "NSO" الإسرائيلية التي ذاع صيتها عالميا في السنوات الأخيرة بسبب برنامج "بيغاسوس" الذي يُعتبر أقوى برنامج تجسس سيبيراني في العالم حاليا، ما ترويجه في التقارير الإعلامية الدولية بشأن وجود انتهاكات واختراقات لهواتف النشطاء والمسؤولين، مشيرة إلى أن البرنامج هدفه محاربة الجريمة والإرهاب.