إسرائيل تُعلن عزمها زيادة تعميق علاقات الدفاع مع المغرب وتُقرر اقتناء 25 مقاتلة من طراز "F-35" الأمريكية
أعربت إسرائيل عن رغبتها في زيادة تعميق علاقات في التعاون الدفاعي مع المملكة المغربية، وفق ما كشف عنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه أجرى في الأيام الأخيرة اتصالا مع الوزير المغربي المنتدب المكلف بالدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي.
وحسب الوزير الإسرائيلي، فإن الحديث الثنائي الذي جرى بينه وبين عب اللطيف لودي تطرق إلى العلاقات الدفاعية بين المغرب وإسرائيل، وهي العلاقات التي تُعتبر، وفق منظور المسؤول الإسرائيلي، ضرورية للأمن والاستقرار الإقليميين، مشددا على الحاجة إلى زيادة تعميق التعاون الثنائي في مجال الدفاع.
ويأتي هذا تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن شراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "F35" في صفقة تقدر بحوالي 3 مليارات دولار من أموال المساعدات الأمريكية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أشارت أنه بحصول سلاح الجو الإسرائيلي على سرب المقاتلات الجديد، سيرتفع أسطول طائرات الشبح "إف-35" لديه إلى 75 طائرة.
وحسب وكالة الأناضول التركية، فإن الولايات المتحدة تُقدم بشكل سنوي مساعدات لإسرائيل كجزء من التزام طويل الأجل تم التعهد به خلال إدارة باراك أوباما، يقضي بمنح تل أبيب 38 مليار دولار خلال عقد كامل ما بين 2017 و2028، مشيرة إلى أنه في يونيو 2016، تسلمت إسرائيل من الولايات المتحدة أول مقاتلة شبحية من طراز "F35".
وفيما يخص العلاقات المغربية الإسرائيلية في مجال الدفاع، فإن العديد من التقارير الدولية كانت قد أشارت في وقت سابق، أن الرباط ستعتمد على وساطة تل أبيب من أجل الحصول على مقاتلات "F-35" الأمريكية، في إطار تبادل المصالح بين الأطراف الثلاثة، خاصة بعد توقيع المغرب وإسرائيل اتفاق تطبيع للعلاقات كانت ترغب فيه واشنطن منذ سنوات.
وتُعتبر مقاتلات الشبح "إف-35" من أكثر المقاتلات الحربية تطورا في العالم حاليا، وتتميز بقدرات قتالية هائلة بالنظر إلى الإضافات التكنولوجية التي تم إدماجها في هذه المقاتلة التي تُعتبر الأكثر تطورا من شقيقتها المقاتلة F16.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أن المغرب بدأت في الشهور الماضية بإعداد البنية التحتية العسكرية بعدد من القواعد، كقاعدة سيدي سليمان وقاعدة خريبكة، من أجل استقبال سرب جديد من مقاتلات F-16 الأمريكية ذات النسخة المتطورة من نوع "Viper"، وسرب آخر من مروحيات "الأباتشي" الحربية.
وذكرت تقارير متخصصة، إن المغرب سيستقبل سربين من هاذين النوعين من الطائرات العسكرية ابتداء من سنة 2025. وقالت صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، إن هذا اقتناء المغرب لهذين النوعين من الطائرات لدعم قدرات العسكرية الجوية يدخل في إطار التحديث الذي تقوم به المملكة لترسانتها العسكرية منذ سنة 2017.
ووفق ذات المصدر، فإن المغرب يقوم بتهيئة قاعدة سيدي سليمان لتكون جاهزة لاستقبال سرب من مقاتلات إف-16 التي لم يتم ذكر العدد الذي سيتوصل به المغرب في هذه الصفقة، في حين أن قاعدة خريبكة هي المخصصة لاستقبال سرب مروحيات الأباتشي.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب خصص 22 مليار دولار منذ سنة 2017 لإجراء تحديث عسكري كبير على المستوى الجوي والبحري والبري لفائدة قواته المسلحة، من أجل أن يتحول إلى قوة عسكرية إقليمية مماثلة للجزائر.