إصابة مواهب إيطاليا بـ"فيروس" تهميش جامعة الكرة خلال مشروع "التنقيب"

 إصابة مواهب إيطاليا بـ"فيروس" تهميش جامعة الكرة خلال مشروع "التنقيب"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 28 فبراير 2020 - 10:30

واصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سياستها الإقصائية، بتهميش المواهب الوطنية المحترفة في الديار الإيطالية، من خلال استراتيجية عمل الإدارة التقنية الجديدة، بقيادة المدير الويلزي روبيرت أوسيان، الأخير الذي يدرس بعض السير الذاتية الخاصة بـ "المنقبين" الذين سيشتغلون تحت إمرته، خلال المرحلة المقبلة.

وفي الوقت الذي حددت الـFRMF، تاريخ 28 فبراير، كآخر الآجال لتلقي طلبات الترشح من أجل الاشتغال داخل الإدارة التقنية الوطنية، في مهمة "التنقيب" على المواهب الكروية في الخارج، تفاجأ البعض باستثناء دولة إيطاليا من التقسيم المعتمد، حيث فتح الجهاز الكروي الوصي الباب، فقط، أمام الأعين التقنية التي تشتغل في فرنسا، بلجيكا وهولندا ثم ألمانيا.

يونس شاهين، أحد المنقبين المغاربة، الذي اشتهر بتتبعه للمواهب الكروية المغربية التي تنشط في إيطاليا، عبر عن امتعاضه من السياسة التي تعتمدها جامعة الكرة، والتي تركز فقط على اللاعبين الممارسين في فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، دون الالتفاث إلى تلك الأسماء المغربية المتألقة في الملاعب الإيطالية، والتي أظهرت علو كعبها، منذ سنوات، على حد تعبيره.

هذا ونقل المتحدث ذاته، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، تساؤلات مشروعة لآباء وأمهات مغاربة مقيمين في إيطاليا، تفاجؤوا بعدم الاهتمام بالطاقات الشابة المتواجدة هناك، والتي تنتظر عناية من لدن القائمين على الشأن الكروي المغربي، قبل أن ترصدها الأعين التقنية للاتحاد الإيطالي لكرة القدم أو يظل مصيرها "الدولي" معلقا بالتفاثة من الموطن الأم.

جدير بالذكر، أنه منذ الفترة السابقة، حيث كان الإطار الوطني ناصر لارغيت، مشرفا على الإدارة التقنية الوطنية، كان التقسيم الجغرافي لعملية "Scouting" لا يشمل ملاعب ومراكز تكوين الأندية الإيطالية، رغم بعد المجهودات والتضحيات الشخصية، من خلال محاولة إقناع بعض الأسماء المحترفة هناك، بتثميل المنتخب الوطني المغربي، على غرار هاشم مستور، في وقت سابق، أو عناصر عززت المنتخب "الأولمبي" في الأمس القريب، مثل سفيان كيين وشادي أوخدا، إلا أن مواكبة هاته الأسماء لم ترق لحجم التطلعات، كما هو معمول به في دول أخرى.

هذا، وتركز السياسة "التنقيبية" في المغرب، منذ سنوات، بشكل أساس، على الأسماء المحترفة في فرنسا واسبانيا، الأخيرة التي تمثل، على سبيل الذكر ليس الحصر، "الغلة" الأكبر في تشكيلة المنتخب الوطني لفئة أقل من 20سنة، الممثلة بأزيد من خمس لاعبين يمارسون في فريق ملقة الإسباني، والذين يشكلون الدعامة الأساسية لتشكيلة المدرب البرتغالي جواو أروزو.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...