إلباييس: إسبانيا تدرس القيام بـ"مبادرة" من أجل إنهاء الأزمة مع المغرب

 إلباييس: إسبانيا تدرس القيام بـ"مبادرة" من أجل إنهاء الأزمة مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 4 يونيو 2021 - 20:22

قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن أصحاب القرار في مدريد، يدرسون القيام بمبادرة من أجل إنهاء الأزمة الديبلوماسية والسياسية القائمة مع المغرب، مشيرة إلى أن هذه المبادرة، قد تكون على شكل زيارة يقوم به وزير إسباني إلى الرباط، أو اتصال من الملك فيليبي السادس بالملك محمد السادس.

وحسب ذات المصدر، فإن الأزمة الآن بين البلدين وصلت إلى منعطف مُغلق، فالمغرب لم يصدر عنه أي رد فعل بعد مغادرة زعيم "البوليساريو" التراب الإسباني في اتجاه الجزائري، لكنه في المقابل اتصالاته مقطوعة مع إسبانيا ولا يستجيب للنداءات الإسبانية لحل العديد من المشاكل العالقة، من بينها أزمة القاصرين، والعاملات المغربيات العالقات في هويلفا.

وأضاف المصدر نفسه نقلا عن مصادر ديبلوماسية، إن الوضعية الحالية خطيرة جدا، حيث تُخيم على العلاقات الثنائية الشكوك وانعدام الثقة، فبالرغم من أن المغرب لم يصدر عنه أي رد فعل تجاه مغادرة زعيم البوليساريو للأراضي الإسبانية، من قبيل طرد السفير الإسباني أو قطع التعاون في المجال الأمني والاستخباراتي، إلا أنه يصم آذانه عن نداءات مدريد لحل مشاكل لا تتطلب التأجيل أو التأخير.

وأشارت إلباييس في هذا السياق، إنه يوجد في سبتة أكثر من ألف قاصر مغربي و500 مهاجر مغربي بالغ، إضافة إلى أزيد من 12 ألف و600 عاملة مغربية في هويلفا. كما أنه لم يبق على الموعد المعتاد لانطلاق عملية العبور سوى 11 يوما، وبالتالي فإن هذه كلها قضايا تحتاج لاتصال بين مدريد والرباط لحلها، لكن الأخيرة صامتة ولا تستجيب.

وقالت الصحيفة الإسبانية الواسعة الانتشار، إن من أولويات الحكومة الإسبانية حاليا هي حل الأزمة مع المغرب في أقرب وقت، وبالتالي فإن أصحاب القرار في مدريد يدرسون القيام بمبادرة من أجل إنهاء الأزمة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها السابقة.

وطرحت ذات الصحيفة، عدد من السيناريوهات المتوقعة من الطرف الإسباني لحل الأزمة، حيث أشارت إلى احتمالية قيام الملك الإسباني باتصال بنظيره المغربي، لكن رجحت بشكل أكبر أن يقوم وزير إسباني بزيارة إلى الرباط من أجل وضع حد للخلاف الديبلوماسي.

وقالت إلباييس، أن إسبانيا قامت بمبادرة لتخفيف حدة التوتر مع المغرب، تجلت في إعلام الرباط بمغادرة زعيم البوليساريو لأراضيها، بالرغم من أنها غير مُجبرة على ذلك، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للمغرب، حسب ذات الصحيفة، وبالتالي فإن مبادرة أخرى أكبر متوقعة من إسبانيا لحل النزاع.

هذا وأشارت تقارير إعلامية إسبانية متفرقة، أن هناك توجس كبير من الصمت المغربي تجاه الأزمة مع إسبانيا في مدريد، منذ مغادرة زعيم البوليساريو للأراضي الإسبانية، وذلك بسبب التحذير المغربي السابق لإسبانيا من أن خروج زعيم البوليساريو دون محاكمة سيكون بمثابة اختيار إسبانيا لتصعيد الأزمة مع المغرب.

وكان زعيم البوليساريو قد تم الاستماع إليه من طرف المحكمة الاسبانية صبيحة الثلاثاء الماضي، وأنكر جميع التهم المنسوبة إليه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، ورفض قاضي المحكمة الاسبانية اتخاذ أي تدابير في حقه، فغادر إبراهيم غالي عشية الثلاثاء الأراضي الإسبانية نحو الجزائر.

ولم يصدر عن المغرب أي بلاغ رسمي منذ مغادرة زعيم البوليساريو لإسبانيا، مما جعل إسبانيا تدخل في مرحلة ترقب ما سيصدر عن المملكة المغربية، في الوقت الذي تحاول رأب الصدع مع الرباط في أقرب وقت.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...