اجتماعٌ لم تؤكده الخارجية المغربية.. سانشيز يعلن "من طرف واحد" لقاءه ببوريطة ويتحدث عن اتفاقٍ على التقدم في العلاقات
أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أنه تحدث مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الجمعة، على هامش مشاركة الإثنين في القمة المشتركة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث تطرق الطرفان إلى طبيعة العلاقات بينهما والحاجة إلى تطويرها، الأمر الذي لم يؤكده المغرب بشكل رسمي.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي" عن سانشيز قوله إنه استطاع التحدث مع وزير الخارجية المغربي وأنهما معا أكدا على "الحاجة إلى إحداث تقدم في العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب"، وأضافت الوكالة أن رئيس الوزراء الإسباني أشار إلى خطاب الملك محمد السادس في غشت الماضي، الذي أبدى استعداد المملكة لتدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقة بين البلدين على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات".
والمثير للانتباه هو أن الخارجية المغربية لم تتطرق إلى اللقاء الذي تحدث عنه سانشيز، كما أن وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية لم تُدرجه ضمن قائمة اللقاءات التي أجراها بوريطة، في حين تحدثت عن اجتماعه يوم الخميس بالمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، ومع وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، ومع المستشار النمساوي كارل نيهامر، وأمس الجمعة أعلنت أنه التقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
والمؤكد هو أن سانشيز وبوريطة كانا حاضرين في طاولة واحد يوم الخميس، في الجلسة المخصصة لموضوع السلام والأمن والحكامة التي كان سانشيز أحد رؤسائها، كما تواجدا في فضاء واحد مجددا يوم الجمعة، حين كان بوريطة أحد رؤساء الجلسة الخاصة بقضايا التعليم والثقافة والهجرة، والتي أصر رئيس الوزراء الإسباني على حضورها شخصيا، نظرا لأولوية قضايا الهجرة في أجندة حكومته.