اجتماع مغربي إسباني تحضيرا لعملية "مرحبا 2025".. وتوقع بارتفاع تدفقات الجالية هذا الصيف بنسبة 4%
عقدت اللجنة الإسبانية – المغربية المشتركة، المكلفة بالتحضير لتنظيم عملية "مرحبا 2025" المخصصة لتسهيل تحركات الجالية المغربية بين إسبانيا والمغرب خلال فصل الصيف، ابتداء من منتصف يونيو إلى غاية منتصف شتنبر، اجتماعا أول أمس الخميس، حيث تمت مناقشة الإجراءات التي سيتم اتخاذها.
ووفق وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن الاجتماع الذي انعقد بقادس، خرج بتوقعات متفائلة بتسجيل ارتفاع في نسبة العابرين بين البلدين خلال عملية مرحبا 2025، بـ4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، و5 في المائة بالنسبة لأعداد العربات.
وتعليقا على هذه التوقعات، قال الخبير في المجال السياحي، الزبير بوحوت، إن توقعات اللجنة المشتركة تبقى توقعات "فيها نوع من الاحتراز"، مشيرا إلى أن تدفقات الجالية خلال الصيف المقبل من المرتقب أن تشهد ارتفاعا مهما يصل إلى حدود 8 بالمائة، أي أكثر مما تتوقعه اللجنة المكلفة بتحضير عملية العبور.
وأضاف بوحوت في تصريح لـ"الصحيفة"، أن السنوات الأخيرة بدأ المغرب في تسجيل ارتفاعات مهمة في تدفقات الجالية المغربية نحو أرض الوطن، خاصة خلال فترة فصل الصيف، وهو ما يشير إلى منحى تصاعدي يُرتقب أن يستمر في صيف هذه السنة أيضا.
وأوضح الخبير السياحي في نفس السياق، بأن العام الماضي سجل المغرب ارتفاعا في عدد الجالية المغربية القادمة من إسبانيا بنسبة 17 بالمائة، على أساس سنوي، لكن النسبة الغالبة حلت بأرض الوطن خلال فصل الصيف، مما يُعتبر مؤشرا إيجابيا يُتوقع أن يستمر خلال العام الحالي، وبالأخص في فصل الصيف.
ولفت بوحوت إلى عوامل أخرى قد تُساعد في ارتفاع نسبة تدفقات الجالية المغربية إلى أرض الوطن خلال فصل الصيف، من أبرزها ما وصفه بـ"الفضول" الذي ينتاب شريحة عريضة من مغاربة العالم، من أجل الاضطلاع على التطورات التي تشهدها المملكة، خاصة على مستوى البنية التحتية.
وأضاف المتحدث نفسه في هذا الإطار، بأن المغرب أطلق مجموعة من الأوراش الكبرى في البنية التحتية، مثل إطلاق مشاريع القطار الفائق السرعة، ومشاريع المطارات والنقل الجوي، وهي كلها مستجدات يرغب أفراد الجالية للاطلاع عليها عن قرب، خاصة أن المغرب مُقبل على تنظيم عدد من الأحداث الكبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن العام الماضي، سجلت عملية مرحبا إحصائيات إيجابية، حيث كشف عنها عمر موسى عبد الله، المسؤول بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإن حركة العبور خلال عملية مرحبا من 5 يونيو إلى غاية 15 شتنبر الجاري، تجاوزت سقف 3 ملايين ونصف مليون عابر، وهو ما وصفه المسؤول ذاته بـ"الاسثتنائي والإيجابي".
وحسب المصدر ذاته، فإن عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين دخلوا إلى المغرب خلال الفترة المذكورة بلغ بالضبط 3,76 مليون شخص، موضحا أن 52 في المائة من بينهم، أي 1,97 مليون شخص دخلوا إلى أرض الوطن عبر المعابر البحرية وثغري سبتة ومليلة المحتلتين.
وأشار عمر موسى عبد الله، في ذات السياق، إلى أن نسبة مغاربة العالم الذين دخلوا إلى المغرب خلال صيف 2024، ارتفعت إلى 18,84 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يشير إلى تزايد مهم في أعداد الجالية التي حلت بالمملكة خلال فصل الصيف.
