احتجاج "كاريكاتوري" على عبيابة بعد "حرمان" الرسامين من بطاقة الفنان

 احتجاج "كاريكاتوري" على عبيابة بعد "حرمان" الرسامين من بطاقة الفنان
الصحيفة
الأحد 9 فبراير 2020 - 9:00

وجد حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، نفسه، في موقف لا يحسد عليه، بعدما تحول إلى مادة للاحتجاج الساخر من طرف رسامي الكاريكاتير المغاربة، الذين أبعدت أسماؤهم للمرة الثانية عن لائحة المستفيدين من بطاقة الفنان على الرغم من ورود صنفهم الإبداعي ضمن لائحة الأصناف التي يستحق مزاولوها الحصول على هذه البطاقة.

وأطلق الرسامون حملة عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مرفوقة بوسم "فنان بلا بطاقة"، نشروا من خلالها رسوما تتطرق لمسؤولية الوزي الوصي على القطاع الفني في حرمان رسامي الكاريكاتير من البطاقة المهنية للفنان، كما تستغربت منح البطائق لجميع الأصناف الفنية باستثناء الصنف الذي يمارسونه على الرغم من كونهم يزاولون عملهم بشكل احترافي.

ووفق عبد الغني الدهدوه، رئيس الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير، وأحد المتضررين من العملية والذي شاركت رسوماته أيضا في هذه الحملة، فإن الأمر يتعلق بـ"إقصاء ممنهج ومخالفة صريحة للقوانين، يتحمل فيها الوزير عبيابة المسؤولية المباشرة إلى جانب مديرية الفنون بوزارة الثقافة"، مضيفا أن جميع رسامي الكاريكاتير حرموا من هذه البطاقة التي تمثل "حقهم القانوني والأخلاقي في الاعتراف".

وأورد الدهدوه في تصريح لموقع "الصحيفة" إنه سبق أن حرم رسامو الكاريكاتير من بطاقة الفنان خلال تسليم الدفعة الأولى، وتكرر الأمر هذا الأسبوع خلال الإعلان عن أسماء المستفيدين من الدفعة الثانية، على الرغم من أن ملفات الرسامين تستوفي جميع الشروط المنصوص عليها قانونيا، بالإضافة إلى أن جميع المعنيين هم رسامو كاريكاتير محترفون.

وحسب الدهدوه فإن الرسامين سبق أن تلقوا وعودا من وزارة الثقافة بتدارك الأمر خلال الدفعة الثانية من البطائق بعدما حرموا منها في الدفعة الأولى، لكنهم فوجؤوا بتكرار العملية مؤخرا دون أي توضيحات من الوزارة أو من مديرية الفنون، قائلا إن ما زاد الموضوع غرابة هو حرمان جميع الكاريكاتيريين من البطاقة بدون استثناء ما يمثل "استهدافا صريحا لهذا الفن"، حسب تعبيره.

وأكد الدهدوه أن الوزارة الوصية أصدرت سنة 2019 مرسوما يحدد أصناف المهن الفنية ووضعت الرسم الكاريكاتيري من بينها، بالإضافة إلى أن الرسامين المعنيين يتوفرون على ما يثبت ممارستهم لعملهم بشكل احترافي ومنتظم طيلة سنوات، لافتا إلى أن هناك مؤشرات تزيد الأمر غرابة، منها أن القانون يخول لخليجي المعهد الوطني للفنون الجميلة الاستفادة من البطاقة بشكل مباشر دون شروط، وهو ما استفاد منه جميع الخريجين باستثناء رسامي الكاريكاتير.

ويخشى الرسامون أن يكون للأمر علاقة بمحاولة من الوزارة الوصية "التضييق" على هذا الفن الجامع بين السخرية والانتقاد والذي "لا ينال رضى العديد من المسؤولين"، وهو ما يؤكده الدهدوه الذي قال إنه "في الوقت الذي ينال فيه رسامو الكاريكاتير المغاربة التقدير والاعتراف خارج بلدهم، لا زالوا يقاتلون داخله من أجل الوصول إلى أبسط حقوقهم المشروعة والمتمثلة في الاعتراف بهم كفنانين".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...