اختراق "انتحاري" للمعبر الحدودي يقود 52 مهاجرا إلى داخل سبتة
شهد معبر باب سبتة الحدودي، في الساعات الباكرة من صباح اليوم الإثنين، اختراقا "انتحاريا" من طرف سيارة من الحجم الكبير، كان على متنها 52 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، ويقودها مواطن مغربي يقيم في فرنسا.
ووفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، فإن مواطنا مغربيا يقود سيارة من الحجم الكبير، قام باختراق المعبر الحدودي عن طريق الإفراط في السرعة والمرور من الحواجز، مستغلا الأحوال الجوية الصعبة المتمثلة في الرياح القوية والتساقطات المطرية الغزيرة.
وأضافت ذات المصادر، أن عناصر الحرس المدني نجحوا في إيقاف السيارة بعد عبورها للحواجز الحدودية عند مدخل مدينة سبتة، وقد تعرضت السيارة لاصطدام عنيف، تسبب في تعرض هيكلها الأمامي لأضرار، وقد تم اكتشاف على متن السيارة 52 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا.
وأشار المصدر الإعلامي المذكور، أن بعض المهاجرين تعرضوا لكدمات وإصابات، فيما عانى أخرون من صعوبات في التنفس، الأمر الذي دفع بالمصالح الطبية بنقل المصابين والمختنقين إلى المستشفى الجامعي بالمدينة لتلقي العلاجات.
كما تم إحداث خيمة طبية في عين المكان عند مدخل المدينة من أجل إسعاف المهاجرين الآخرين، وتقديم المساعدات الطبية لهم والأكل والملابس، نظرا للأحوال الجوية الصعبة وبرودة الطقس التي تعيشها أجواء المدينة منذ ليلة يوم الأحد.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة التي يشهد فيها معبر باب سبتة محاولة اختراق بهذا الشكل، بل سبق أن عرف عددا من الحالات المماثلة، الأمر الذي دفع المصالح الأمنية الإسبانية إلى مطالبة وزارة داخلية بلادها بضرورة اتخاذ إجراءات جديدة وإصلاحات في معبر باب سبتة للتصدي لمثل هذه الاختراقات الخطيرة التي تهدد أرواح الناس.