اختيار عادل رمزي ضمن طاقم "الأسود" الجديد.. ما هي القيمة المضافة للإطار الشاب؟
لم يخف اللاعب الدولي المغربي السابق عادل رمزي، المدرب الحالي لرديف فريق "بي اس في أيندهوفن" الهولندي، إمكانية توليه مهام مساعد مدرب داخل التشكيلة الجديدة لطاقم المنتخب الوطني الأول، في انتظار الإعلان عن الناخب الوطني الجديد، الذي سيخلف البوسني وحيد حاليلوزيتش المقال حديثا.
في آخر خرجة إعلامية، على الهواء مع قناة "ESPN" الهولندية، قال رمزي إنه متحمس لقبول عرض الجامعة الملكية المغربيية لكرة القدم والمشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر، إلا أنه متشبث بارتباطه مع النادي الهولندي، مردفا "القصة معروفة، تريد الجامعة المغربية تعييني مدربا مساعدا بأثر فوري، إنه شرف كبير لي. لكنني في أيندهوفن منذ ثمان سنوات، لقد درست هنا وهذا النادي بمثابة منزلي. دخلت في مفاوضات مع الجامعة، وفي توصري أن أجمع بين المهمتين".
تصريح الإطار الفني الشاب، يؤكد جدية اختياره من قبل القائمين على الشأن الكروي الوطني ك "بروفايل" مناسب لقيادة المرحلة المقبلة، بنفس جديد، يجمع جيل جديد من الأطر الفنية، التي سبق لها أن دافعت عن القميص الوطني، كما أنها راكمت تجارب مهمة في ميدان التدريب، بتكوين أكاديمي عال المستوى.
اختيار رمزي لمساعدة وليد الركراكي، يظل خيارا استراتيجيا من قبل جامعة الكرة، الأخيرة التي ترى فيه اللبنة الأولى من أجل تغيير في منظومة "الأسود"، بالمزج بين المدرسة الهولندية والفرنسية- الإسبانية، نسبة إلى تدرج الناخب الوطني المحتمل، الاحترافي كلاعب.
طي صفحة البوسني حاليلوزيتش، يمر عبر توفير مناخ سليم للنخبة الوطنية قبل أشهر قليلة من موعد "المونديال"، فلم يكن طرح اسم عادل زمزي اعتباطيا، نظرا لمعرفة الأخير بعقلية اللاعب المحترف في هولندا، حيث مر حكيم زياش ونصر المزراوي، الثنائي الذي أفاض كأس الخلاف مع الناخب الوطني السابق، ما خلق ظواهر غير صحية داخل مستودع ملابس "الأسود"، طيلة الحقبة الأخيرة.
رمزي، المرشح الأبرز لخلافة مصطفى حجي في طاقم الفريق الوطني، يعرف حكيم زياش وله تواصل مع مقربيه، كما أن تدخله قد يكون فارقا خلال المرحلة القادمة، من أجل عودة نحم تشيلسي الإنجليزي لحمل القميص الوطني، خاصة وأن الأخير اشترط عدوله عن الاعتزال الدولي برحيل وحيد حاليلوزيتش.
بالإضافة إلى زياش ومزراوي، يتحدث عادل رمزي نفس لغة زكرياء أبو خلال، المهاجم السابق لفريق ألكمار الهولندي والمنتقل حديثا إلى تولوز الفرنسي، الأخير الذي يعتبر من بين الأسماء المعول عليها لقيادة هجوم المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، كما أنه كان يشكل الدعامات الأساسية للمجموعة، تحت إمرة الناخب الوطني السابق.
إحاطة المجموعة الوطنية بعناية "الأخ الأكبر" قبل موعد "المونديال"، من بين أهم المفاتيح التي يبحث عنها فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وذلك قبيل اختياره لأفراد الطاقم التقني المقبل، والذي تشير المعطيات أنه سيكون مغربيا محضا، مشكلا من لاعبين دوليين، باستشارة مهمة من القادة السابقين؛ الحسين خرجة والمهدي بنعطية، الثنائي الذي أضحى قريبا من كواليس المنتخب الوطني، خلال الأشهر الماضية.
عادل رمزي (45 سنة)، له 41 مباراة دولية مع المنتخب الوطني، بدأ مشواره كلاعب بقميص الكوكب المراكشي، قبل أن يقضي جل فترات احترافه في هولندا، حيث لعب لعدة أندية هناك، قبل أن ينتقل إلى ميدان التدريب منذ سنة 2016، تدرجا عبر الفئات السنية لنادي "بي إس في أيندهوفن" لغاية الإشراف على الفريق الرديف للنادي.