ارتفاع تدفقات الهجرة.. وزيرة الدفاع الإسبانية تلوم التوغل الروسي في منطقة الساحل وتؤكد على تعاون المغرب

 ارتفاع تدفقات الهجرة.. وزيرة الدفاع الإسبانية تلوم التوغل الروسي في منطقة الساحل وتؤكد على تعاون المغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 6 شتنبر 2024 - 12:00

قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليز، إن من أبرز أسباب ارتفاع تدفقات الهجرة غير النظامية التي تعاني منها إسبانيا وأوروبا عموما في الفترة الأخيرة، يرجع إلى الاضطرابات التي تعرفها منطقة الساحل، والتوغل الروسي الذي حدث في المنطقة بعد إهمال أوروبا للساحل.

وأكدت روبليز في تصريحات مع القناة الإسبانية الثالثة، نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، على تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث قالت إن فرق الجيش الإسباني في كل من سبتة ومليلية أبلغتها بالتعاون المغربي الكامل في محاربة الظاهرة.

وأشارت روبليز إلى منطقة الساحل، كأحد نقاط انطلاق المهاجرين غير النظاميين لاتخاذ المسارات البحرية المؤدية إلى إسبانيا وأوروبا، معتبرة أن علاج الظاهرة ينطلق من هذه المنطقة التي تعرضت للإهمال من طرف أوروبا، مما أدى إلى توغل روسيا في المنطقة، خاصة في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتحدث وزير الدفاع الإسبانية عن الأوضاع الصعبة في دول الساحل، وبالخصوص المستوى المعيشي لمواطني المنطقة، مشيرة إلى أن تلك الأوضاع هي التي تدفعهم لهجرة بلدانهم والمغامرة بعبور البحر، داعية أوروبا إلى التدخل، لكون أن مشكلة الهجرة ليست مشكلة إسبانيا فقط بل مشكل أوروبا ككل.

وتأتي تصريحات مارغاريتا روبليز تزامنا مع تدفقات هجرة كبيرة عانت منها إسبانيا في الأسابيع الأخيرة، سواء في سبتة ومليلية أو في جزر الكناري. وبالرغم من نجاح المئات من المهاجرين من دخول سبتة، إلا أن إسبانيا أشادت بالمجهودات التي يقوم بها المغرب في التصدي للهجرة غير النظامية.

ورفضت الحكومة الإسبانية في أواخر غشت الماضي توجيه أي اتهام للمغرب في قضية التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين على مدينة سبتة المحتلة، ونفت أن يكون للمغرب أي يد في تلك التدفقات، وفق ما صرحت به مصادر حكومية لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي".

وحسب ذات المصدر، فإن المصادر الحكومية الإسبانية، أشارت إلى العلاقات المتميزة التي تجمع في الوقت الحالي بين الرباط ومدريد، وبالتالي لا يوجد أي علاقة بين ما حدث في 2021 إبان الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين، واليوم الذي تعيش فيه العلاقات تطورا إيجابيا، حسب تعبير المصادر الحكومية.

وكان نفي الحكومة الإسبانية، وفق وكالة "إيفي" صدر بالتزامن مع ظهور أصوات حزبية إسبانية تنتمي إلى اليمن المتطرف، وعلى رأسها حزب "فوكس" تتهم المغرب بالوقوف وراء تدفقات المهاجرين غير النظاميين على مدينة سبتة المحتلة، بدعوى ابتزاز إسبانيا، بالرغم من أنه لا يظهر أن هناك أزمة بين البلدين تستدعي توترا جديدا.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حل في الأيام الماضية بموريتانيا من أجل إجراء مباحثات مع نظيره الموريتاني في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، ثم توجه إلى السنغال وناميبيا لمناقشة نفس القضية التي تشكل تحديا كبيرا لإسبانيا.

وتُعتبر السنغال ونامبيبيا وموريتانيا من أكثر الدول التي تنطلق منها أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، سواء عبر البحر وصولا إلى جزر الكناري، أو عبر دخول التراب المغربي والجزائري من أجل القيام بمحاولات الهجرة نحو إسبانيا عبر سبتة ومليلية، أو عبر المنافذ البحرية.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...