ارتفعت بـ677 في المائة.. أسعار الكهرباء تبلغ مستوى قياسي في إسبانيا بعد قرار الجزائر وقف خط الغاز المار بالمغرب
دخلت أسعار الكهرباء في إسبانيا مرحلة "الجنون" خلال الأيام الماضية، بسبب أزمة الغاز التي تسبب فيها قرار الجزائر وقف العمل، من طرف واحد، بالأنبوب المغاربي الأوروبي، والمتزامن مع الطلب العالمي المتزايد على هذه المادة الذي أدى في نهاية المطاف إلى رفع سعرها أيضا داخل إسبانيا، حيث وصل سعر الميغاواط الواحد إلى حوالي 340 يورو، وهو رقم تاريخي يُسجل لأول مرة.
وسترتفع أسعار الكهرباء اليوم الاثنين بنسبة 6,3 في المائة عن تلك المسجلة يوم أمس الأحد، لتصل إلى 339,84 يورو، محطمة الرقم القياسي السابق وهو 319,63 يورو، وفق ما أعلنت عنه مؤسسة OMIE المكلفة بعمل سوق الكهرباء بشبه الجزيرة الإيبيرية، والتي كشفت عن أن الأسعار ستبقى أعلى من 300 يورو لليوم الخامس على التوالي، وسترتفع لليوم الثاني على التوالي بعد أن انخفضت بشكل طفيف أول أمس السبت بنسبة 0,9 في المائة.
وشهدت الأسعار، وفق المصدر نفسه، ارتفاعا متتاليا منذ يوم الجمعة 10 دجنبر وإلى غاية يوم السبت 19 دجنبر، لكن عودتها إلى الارتفاع ووصولها إلى رقم قياسي مرتين، ليست هي الخبر الأسوأ، إذ من المتوقع أن تستمر هذه الوتيرة خلال الأيام القادمة في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء في إسبانيا بمناسبة عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.
وتكشف أرقام OMIE للعام الماضي حدة الارتفاع التي وصلت إليها أسعار الكهرباء في الوقت الراهن، ففي 20 دجنبر من سنة 2020 كان السعر لا يتجاوز 43,74 يورو، أي أنه ارتفع خلال عام واحد بنسبة 677 في المائة، بل إن مقارنة الأسعار خلال أسبوع واحد فقط تُظهر الفرق الشاسع، إذ يوم الاثنين الماضي كان الثمن هو 268,21 يورو، أي أنه اليوم ارتفع بنسبة 26,7 في المائة.
سعر وحسب صحيفة "إلموندو" الإسبانية التي نقلت هذه الأرقام، فإن السبب يرجع إلى أن سعر الغاز الطبيعي، الذي تستخدمه إسبانيا لإنتاج الكهرباء، ارتفع بـ7 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغ حاليا 138 يورو لكل ميغاواط، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، مبرزة أن مدريد تعاني من تبعات الأزمة بين المغرب والجزائر التي ارتكزت عليها هذه الأخيرة لوقف العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
