استطلاع: 64 في المائة من زوار "الصحيفة" يحمّلون الانحدار المهني الخطير للإعلام الجزائري مسؤولية توترات جديدة مع الرباط ونواكشوط

 استطلاع: 64 في المائة من زوار "الصحيفة" يحمّلون الانحدار المهني الخطير للإعلام الجزائري مسؤولية توترات جديدة مع الرباط ونواكشوط
الصحيفة - خولة اجعيفري
الأحد 25 فبراير 2024 - 23:35

كشف استطلاع رأي أجرته جريدة "الصحيفة"، أن الاتهامات المجانية وسيل مظاهر الانحدار الخطير للإعلام الجزائري المستبيح للمغرب وموريتانيا، في تعارض تام مع أخلاقيات الصحافة والإعلام، وضدا في أعراف المهنة وخطاب اليد الممدودة الذي لطالما آمن به المغرب ودعا إليه من منطلق مبادئ حسن الجوار، انعكاس سلبي على علاقات البلدين مع النظام الجزائري مستقبلا.

ووفق الاستطلاع المذكور، فإن 64 في المائة من مجموع قراء "الصحيفة" المشاركين في الاستطلاع من أصل 902 زائرا للجريدة تفاعلوا معه حتى صبيحة اليوم الأحد، يرون بأن مظاهر الانحدار الخطير للإعلام الجزائري نحو المغرب وموريتانيا، ستتسبب في تعقد علاقة البلدين مع النظام الجزائري مستقبلا.

 بالمقابل سجّل 19 في المائة، أي ما يعادل 174 زائرا للجريدة ممن تفاعلوا مع الاستطلاع المذكور، بأن مظاهر هذا الانحدار الذي يُعبر عنه الإعلام الجزائري إزاء الدولتين الجارتين موريتانيا والمغرب، لن يتسبب في أي تعقد أو فجوة جديدة في العلاقات الثنائية مع الجزائر.

أما 15 في المائة من زوار جريدة "الصحيفة" المشاركين في الاستطلاع المذكور، والبالغ عددهم 143، فيرجّحون أن تؤزم هذه الحملات والتهجمات المتواترة للإعلام الجزائري، على كل من موريتانيا والمغرب، العلاقات بين قصر المرادية وهاذين البلدين وفق استطلاع الصحيفة الذي جرى وضعه قبل أسبوعين في صدر الموقع.

وكان الإعلام الجزائري، قد رفع من  وتيرة تهجماته على جارتيه المغرب وموريتانيا في الأشهر القليلة الماضية، من خلال بث جملة من الادعاءات والأخبار التي تهم سيادة الدولتين، لعل آخرها بشأن منتخب موريتانيا، في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي استضافتها كوت ديفوار، والتي ادعي من خلالها الاعلام الجزائري تمويل المغرب لمعسكر المنتخب الموريتاني وإقامته وتنقله إلى الكوت دفوار، الأمر الذي اعتبرته نواكشوط إساءة مقصودة من قبل المنابر الجزائرية، وعدم مهنية تتجلى في إيراد أخبار دون تدقيق وتثبت على أحسن تقدير.

وقال الاتحاد الكروي الموريتاني، وقتها أنه تابع في بعض وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة أنباء يدعي ناشروها أن "دولة خارجية" قد تكفلت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده وإقامته بالكان، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستية من ملابس ومعدات مختلفة، إلى غير ذلك، مؤكدا أنه "لا صحة إطلاقا لهذه الأخبار، التي تم ترويجها ونشرها، للأسف على نطاق واسع، ومشدّدا على أن الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الوطني "مسألة سيادية غير قابلة للنقاش أو المساومة".

وتسبّب هذا البيان في إحراج كبير للسلطات الجزائرية ووسائل الإعلام التي دأبت على محاولة التشويش على العلاقات المغربية بدول الجوار سواء العربية أو الأفريقية، بمزاعم غير صحيحة، لا تتفاعل أو تصحّحها الرباط في أي وقت، مفضّلة تجاهلها بالمُطلق.

ولا تقتصر تهجّمات الإعلام الجزائري على المغرب وموريتانيا فقط، بل شملت أيضا الدول الصديقة للمغرب على غرار إسبانيا، ألمانيا، والإمارات أيضا الذي ضاقت بدورها ويلات المزاعم عندما طفت مؤشرات الأزمة الحادة "الصامتة" على واجهة التقارير الإعلامية الجزائرية، التي زعمت في يونيو الماضي أن أبو ظبي صوتت ضد  قبول ترشيح الجزائر للانضمام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو غير دائم.

وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أفادت قناة النهار التلفزيونية الخاصة أن وزارة الخارجية الجزائرية منحت السفير الإماراتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، كما ادعت الصحيفة أن الجزائر اعتقلت "أربعة جواسيس إماراتيين يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي".، قبل أن تسارع وزارة الخارجية الجزائرية إلى إصدار بيان نفت فيه بشكل قاطع ما وصفته بالادعاءات "الخاطئة والكاذبة" بشأن السفير الإماراتي وفي نهاية المطاف، يبدو أن وزير الاتصال محمد بوسليماني حُمّل مسؤولية الحادث، حيث قام الرئيس تبون بإقالته بعد ساعات فقط من ظهور الخبر.

وفي أواخر غشت الماضي أيضا، خرجت صحيفة "الشروق" الجزائرية، المعروفة بقربها من دائرة مركز القرار في الجزائر، بتقرير جديد قالت فيه إن مسؤولين محليين رصدوا "تحركات مشبوهة" للملحق العسكري في سفارة الإمارات، كما نشرت مقالا آخر في نفس الشهر، يصف الإمارات بالخنجر الذي يطعن في ظهر الأمة، لتعود بتقرير آخر تنقل فيه عن مصادر دبلوماسية أجنبية جد موثوقة، قولهم إن أبوظبي باشرت إثارة الفتن وتغذيتها بين المغرب والجزائر على أمل نشوب الحرب، كما شرعت في ابتزاز كل من موريتانيا وتونس من أجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ"إسرائيل".

وأُقحم المغرب بدوره، في هذه الحرب الإعلامية بين البلدين حيث اتهمت الصحافة الجزائرية المقربة من دوائر الحكم، الإمارات بالتآمر على بلدهم وتزويد المغرب بمعدات تجسس، وهو ما يراه الخبير في العلاقات الدولية عبد النبي جسوس، "طبيعيا" بالنظر إلى التقارب المغربي الإماراتي الذي يزعج قصر المرادية، ويحول دون تحقيق توافق كلي بينه ودول الخليج التي تدعم مغربية الصحراء وترفض قطعا المساس بسيادة المملكة على أراضيها ودعم الطرح الانفصالي.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...