استطلاع: 75% من المشاركين يعتبرون أخنوش أسوأ رئيس حُكومة خلال رُبع قرن من حكم الملك محمد السادس
صوت أغلب المشاركين في استطلاع للرأي أجراه موقع "الصحيفة" على أن عزيز أخنوش هو أسوأ رئيس للحكومة المغربية طيلة السنوات الـ 25 من حكم الملك محمد السادس، وفق ما خلصت إليه نتائج الاستطلاع.
ويبدو أن وجود حالة كبيرة من عدم الرضا والاستياء على أداء حكومة 8 شتنبر، خاصة في الشق المتعلق بتدبير الملفات الاجتماعية والاقتصادية، قد جعل من عزيز أخنوش الذي يصف نفسه برئيس حكومة "الكفاءات"، هو الأقل شعبية في صفوف مُعظم الشخصيات السياسية التي تعاقبت على رئاسة الحكومة خلال ربع قرن من عهد الملك محمد السادس.
وكشفت نتائج استطلاع الرأي الذي تمحور حول سؤال عمن هو أسوأ رئيس حكومي مغربي طيلة ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، أن 75 في المائة من المشاركين يعتبرون عزيز أخنوش هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث حصل على 6671 صوتا من أصل 8835 صوتوا في الاستطلاع، وهو ما يُترجم بشكل عام حالة الاستياء الكبيرة إزاء تدبيره لعدد من الملفات خصوصا الاقتصادية والاجتماعية وفق معطيات مؤسسات دستورية مثل بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط.
الاستطلاع الذي أجرته "الصحيفة"، وشارك فيه حوالي 8835 من قراء الموقع، وضع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في مصاف رؤساء الحكومة غير المأسوف على عهدتهم، إذ حاز على المرتبة الثانية كأسوأ سياسي دبّر هذا المنصب وعيّن على رأسه بنسبة بلغت 16 في المائة، وبمجوع أصوات بلغ 1410 صوتا أي ما نسبته 15 في المائة من عدد المصوتين إجمالا.
وقد تم تعيين بنكيران رئيسا للحكومة سنة 2011 بعد موجة "الربيع العربي" واحتجاجات حركة "20 فبراير" ليعقب الاستقلالي علال الفاسي، وذلك تزامنا مع إقرار دستور جديد للمملكة الذي رافقه تطلعات كبيرة للمغاربة نحو الإصلاح السياسي في البلاد، حيث تم منح صلاحيات إضافية لرئيس الحكومة بموجب الدستور الجديد، لكن أصواتا كثيرة انتقدت بنكيران واتهمته بـ"التخلي" عن صلاحياته الدستورية طواعية، والفشل في تدبيره للملفات الاجتماعية، قبيل إقالته بعد خمسة أشهر من الولاية الثانية لأسباب مرتبطة بعدم تمكنه من تحقيق التركيبة الحكومية المرادة لاستكمال ما اعتبره الحزب الإسلامي مهمة الإصلاح التي باشرها.
ومن المُفارقات المثيرة التي أبرزها استطلاع "الصحيفة"، هو أن ثالث أسوأ رئيس للحكومة المغربية على مدار ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، لم يكُن سوى خلف بنكيران في هذا المنصب وفي الأمانة العامة للحزب سعد الدين العثماني، إذ يرى 4 في المائة من قراء الجريدة أي حوالي 376 شخصا أن هذا الأخير أساء تدبير المرحلة التي ترأس فيها الحكومة، وهي ذاتها العهد الذي تميّزت بمجموعة من التحديات لعلّ أبرزها جائحة "كوفيد 19"، وما تلاه من ملفات ثقيلة ومكبّلة همّت مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
في المرتبة الرابعة جاء الاستقلالي عباس الفاسي كأسوأ رئيس حكومية مغربية خلال رُبع قرنٍ الماضي بعدد أصوات بلغ 243 صوتا، تلاه الاتحادي عبد الرحمن اليوسفي في المرتبة الخامسة بعدد أصوات بلغ 72 صوتا وهو الرجل الذي قاد حكومة التناوب التوافقي التي عاشها المغرب منذ 1998 وحتى 2002 عندما اتفقت الملكية مع المعارضة اليسارية على المشاركة الحكومية لأول مرة منذ عقود طويلة.
وعندما تولى الملك محمد السادس العرش خلفا لوالده الراحل الحسن الثاني جدد الثقة في عبد الرحمن اليوسفي وزيرا أول في 2000، قبل أن تنتهي تجربة التناوب التوافقي بقرار ملكي، أرفقه تعيين إدريس جطو وزيرا أول من خارج الأحزاب السياسية في 2002 بعد عدم إفراز انتخابات 2002 لتحالف أغلبي واضح، خصوصا أن الدستور وقتها لم يكن يفرض على الملك تعيين الوزير الأول من الحزب الفائز على خلاف ما بات منصوصا عليه في دستور 2011.
ووفق استطلاع "الصحيفة'' دائما، فإن ادريس جطو حلّ في المرتبة الأخيرة كأسوأ رئيس للحكومة خلال عهد الملك محمد السادس، بنسبة بعدد أصوات لم يتجاوز 60 صوتا كخامس أسوأ رئيس حكومة خلال ربع قرن الماضي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :