اعترافها بالسيادة الإسبانية على مليلية ليس جديدا.. الجزائر وقفت ضد المغرب في أزمة جزيرة ليلى

 اعترافها بالسيادة الإسبانية على مليلية ليس جديدا.. الجزائر وقفت ضد المغرب في أزمة جزيرة ليلى
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 22 يناير 2021 - 12:00

أعاد الاحتفاء الجزائري بفكرة الربط البحري بين مدينة مليلية وميناء الغزوات، بعد إعلان رئيس الحكومة المحلية للمدينة ذاتية الحكم، إدواردو كاسترو، مناقشة الأمر مع وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا، (أعاد) إلى الأذهان موقف الجزائر تجاه الأراضي التي يعتبر المغرب أنها محتلة من طرف إسبانيا، والذي جرى التعبير عنه رسميا في عدة مناسبات أهمها أزمة جزيرة ليلى سنة 2002.

وعلى الرغم من أن حديث كاسترو عن تحمس الحكومة الإسبانية لفكرة الربط البحري بين مليلية والغزوات جنوب تلمسان، وعن الفوائد الاقتصادية التي سيحملها المشروع للمدينة، يأتي في سياق تجدد مطالب المغرب بالسيادة على المدينتين باعتبارهما جزءا من التراب المغربي شأنهما شأن الصحراء، على حد توصيف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قبل أسابيع، بالإضافة إلى حالة "الحصار" الاقتصادي التي يعتقد مسؤولو المدينة أن المغرب يفرضها على هذه الأخيرة، إلا أن هذا الأمر وجد ترحيبا كبيرا في صفوف الإعلام الرسمي وشبه الرسمي الجزائري.

ويأتي ذلك في سياق يتسم بالتوتر بين الجارين الواقعين في شمال إفريقيا منذ تدخل القوات المسلحة الملكية لإعادة فتح المعبر الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا في الكركارات، لكن ذلك لا يعني أن الموقف الجزائري جديد، ففي 2002 وخلال أزمة جزيرة ليلى، التي كادت أن تشعل حربا بين المملكتين، سارعت الجزائر إلى إعلان وقوفها إلى جانب مدريد التي كان يتولى شؤون حكومتها آنذاك الحزب الشعبي بقيادة خوسي ماريا أثنار، صاحب الميول اليمينية المعادية لمصالح الرباط.

ومباشرة بعد حدوث الأزمة أعلنت الحكومة الجزائرية، من خلال الوزير المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أن قيام المغرب بنشر قواته على جزيرة ليلى، والتي قالت الرباط إن مهامها هي مراقبة حركة الهجرة السرية ونشاط تهريب المخدرات، يُعد "فرضا للأمر الواقع وخرقا للشرعية الدولية"، بل إن الوزير الجزائري دعا إلى "العودة للحدود الموروثة عن الاستعمار"، رابطا الأمر بقضية الصحراء حيث إن الجزائر تدعو بخصوصها أيضا للقبول بالحدود الاستعمارية لا التاريخية.

ولا ينضبط الموقف الجزائري الرسمي بخصوص سبتة ومليلية لقرارات الجماعية العربية التي تعتبرهما "أراض عربية محتلة"، وهو الأمر الذي ينسحب أيضا على تصريحات المسؤولين الجزائريين بخصوص جزيرة ليلى، إذ في الوقت التي كانوا قد أعلنوا فيه مساندة إسبانيا، كان الأمين العام للجامعة العربية وقتها، عمرو موسى، يزور شمال المغرب لمعاينة المنطقة وإعلان "تأييد موقف المغرب ودعم الحوار في الوقت نفسه للتوصل إلى الحلول النهائية بما يصون الحقوق العربية".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...