اكتشاف حفري يُعرّي عن "وحش هائل" عاش في المغرب منذ ملايين السنين
أعلن باحثون بريطانيون ينتمون إلى جامعة بورتسموث، عن اكتشاف جديد في المغرب يتعلق بالديناصورات، واكتشاف هذه المرة يتعلق بنوع يُدعى "السبينوصور"، حيث تم العثور على 1200 سن من أسنانه تعود حقبتها إلى ملايين السنين بمنطقة بكمكم جنوب شرقي المملكة.
ووفق مصادر دولية تطرقت لهذا الاكتشاف الجديد لباحثين جامعة بورتسموث، فإن هذا السبينوصور يحمل صفات بكونه "وحش نهري هائل"، وعاش في منطقة نهرية تعود حقبتها التاريخية إلى حوالي 100 مليون سنة، ويُعتبر من أخطر أنواع الديناصورات.
وينضاف هذا الاكتشاف الجديد، إلى مجموعة من الاكتشافات الحفرية التي أعلن عنها باحثون دوليون حلوا بالمغرب للقيام بها في المناطق المعروفة بالاكتشافات الحفرية المتعلقة بالديناصورات، ومن أبرزها منطق كمكم التي تقع بجوار أرفود.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن فريقا من الباحثين الدوليين، نشروا دراسة على مجلة Zoo Keys العالمية للعلوم، منذ أشهر، كشفوا فيها، بأن منطقة "كمكم" الواقعة بجوار منطقة أرفود في المغرب، كانت منذ حوالي 100 مليون سنة، مُنتجعا أو مكانا للديناصورات بمختلف أنواعها، المائية والبرية والطائرة.
وحسب مصادر إعلامية نقلت خلاصة هذه الدراسة، فإن فريق الباحثين الذي يتقدمهم الدكتور نزار إبراهيم من جامعة ديترويت ميرسي، كشفوا في دراستهم أن منطقة كمكم الواقعة شرق المغرب، كانت عبارة عن موطن للديناصورات، تتكون من نهر مائي كبير توجد به مختلف أنواع الديناصورات، ومن ضمنها الأكبر في العالم.
ووفق ذات المصادر، فإن الباحثين الذين أنجزوا هذه الدراسة، يعتقدون أن هذه المنطقة كانت تُعتبر الأخطر على كوكب الأرض في تلك الفترة التي تعود إلى حوالي 100 مليون سنة من الآن، مستدلين على ذلك بوجود عدد من الحفريات الأركيوليوجية في هذا الموقع.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا المكان، كان مليئا بالأسماك الضخمة التي كانت تتغذى عليها الديناصورات، وقد تم العثور على بعض الحفريات التي تعود إلى أنواع مختلفة من الأسماك المفترسة التي كانت توجد في تلك الحقبة الزمنية.
وتنضاف هذه الدراسة إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، وكلها تشير إلى أن المغرب كان موطنا للعديد من أنواع الديناصورات في العالم، وبالتالي أصبح المغرب من أكثر الوجهات العالمية المعروفة بحفريات الديناصورات بمختلف أنواعها.
وكان فريق من العلماء الأمريكيين، في مارس الماضي، قد أعلنوا عن تحقيق اكتشاف مهم، يتعلق الأمر بالعثور على بقايا طيور "التيروصور" أو الزواحف الطائرة، يعود تاريخها إلى 100 مليون سنة، في أحد المناطق الصحراوية بالمغرب.
وحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإن الفريق الأمريكي المكون من علماء تابعين لجامعة بايلور بولاية تيكساس، عثروا على بقايا 3 تيروصورات في منطقة قروية تدعى "بيكة" قرب أرفود، واتضح أن هذه المنطقة تعج بهذه الزواحف الطائرة قبل 100 مليون سنة.
ووفق ذات المصدر، فإن الدراسات الميدانية التي أجراها هذا الفريق، كشفت أن هذه الزواحف الثلاثة التي تم العثور على بقاياها، كانت تمتلك أجنحة يصل طولها إلى 13 قدما، وكانت تحلق فوق النهر الذي يعبر المنطقة وتصطاد الأسماك بأسنانها القوية.
وقالت عالمة الآثار الأمريكية المشاركة في عملية التنقيب، ميغان جايكوبس، أن بقايا التيروصورات نادرة جدا، ومُعظمها يوجد في أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا، قبل أن تضيف بأن هذه الاكتشافات مهمة للغاية وستفتح الباب أمام دراسات حول وجود التيروصورات في إفريقيا.