اكتشاف فيروس آكل للبكتيريا قد يعالج الكبد الكحولي
توصل فريق من العلماء إلى طريقة جديدة لعلاج التهاب الكبد الناجم عن استهلاك الكحول باستخدام فيروس آكل للبكتيريا.
ووفقا لما نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية فإن فريقا من الباحثين من كلية كينغز البريطانية، وكلية طب سان دييغو بجامعة كاليفورنيا، أجروا اختبارات على الفئران بواسطة فيروس يدعى "العاثية".
واستخدم الباحثون الفيروس لمهاجمة نوع معين من بكتريا الأمعاء ترتبط بتطور المرض.
وقال بيرند شنابل، أستاذ الطب وأمراض المعدة والأمعاء في جامعه كاليفورنيا وأحد كبار مؤلفي الدراسة،"لم نكتشف فقط مادة معينة ترتبط بزيادة التهاب الكبد الكحولي فقط، بل وجدنا طريقة للقضاء عليها باستعمال فيروس العاثية".
وتوصل العلماء إلى أن هذا النوع من البكتريا يطلق مادة سامة تؤثر على خلايا الكبد، بحسب ما أوردت الصحيفة.
ووجد البحث أيضا أن حوالي 90 في المئة من المرضي المصابين بالتهاب الكبد الكحولي، وكانت في فضلاتهم مادة سيتوليسين، لقوا حتفهم في غضون ستة أشهر من دخول المستشفى، بالمقارنة مع حوالي 4 في المئة من المرضى الذين لم تكن فضلاتهم تحتوي على المادة.
وقال البروفيسور شنابل: "استنادا إلى هذا الاستنتاج، نعتقد أن الكشف عن الجينات السيتوليسينة في البراز لدى المرضي الذين يعانون من التهاب الكبد الكحولي يمكن أن يكون مؤشرا على شدة المرض وخطر الموت".
ونقلت الصحيفة أن نتائج الاختبار أظهرت أن فيروس العاثية قضى على هذه البكتريا في الفئران.
ورغم وجودها بكميات قليلة في الأمعاء البشرية، إلا أن بكتريا الأمعاء البرازية تتواجد بكثرة لدى مرضى التهاب الكبد.
وأوضح فريق البحث أن هذه النتائج تحتاج إلى تجارب سريرية لإثبات سلامتها وفعاليتها.