الأول من نوعه في عهد حكومة نتنياهو.. اتفاق بين المغرب وإسرائيل على الربط المينائي المباشر والاعتراف المتبادل برخص القيادة
حلت وزيرة النقل والأمن الطرقي الإسرائيلية، ميري رغيف، بالرباط في ثاني زيارة لعضو في حكومة بنيامين نتنياهو الحالية إلى المملكة، حيث اجتمعت بنظيرها وزير النقل واللوجيستيك المغربي، محمد عبد الجليل، اليوم الاثنين، لتوقيع اتفاقيتين ثنائية من بينها تلك التي أعلنت الشروع في ربط الموانئ المغربية والإسرائيلية بشكل مباشرة، إلى جانب الاعتراف المتبادل برخص السياقة.
وريغيف هي ثاني وزير من حكومة نتنياهو الحالية، التي تضم أحزابا من اليمين المتطرف، تزور المملكة بعد نير بركات، وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي الذي حل بجناح بلاده في معرض الفلاحة الدولي بمكناس بداية ماي الجاري والتقى بوزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، لكنها الأولى التي توقع اتفاقيات مع الحكومة المغربية.
وقال مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، إن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف بدأت زيارتها للمغرب، والتقت صباح اليوم بنظيرها المغربي محمد عبد الجليل، ووقع الطرفان على اتفاقيتين الأولى تنص على الاعتراف المتبادل برخص القيادة والثانية على تعزيز الاتفاقات الثنائية بشأن القضايا البحرية والروابط المباشرة بين موانئ البلدين.
وعلى حسابها في "تويتر"، قالت ريغيف إنها تزور المغرب "على راس وفد هام"، مبرزة أن الأمر يتعلق بزيارة هي الأولى لوزير إسرائيلي في منصبها إلى المملكة، وأضافت أن الرحلة ستعرف توقيع "اتفاقيات تعاون مهمة حول قضايا النقل بين البلدين".
وأبرزت ريغيف الطابع الشخصي لهذه الزيارة أيضا، كونها ذات أصول مغربية، حيث قالت إنها ستزور قبر جدها الراحل وستضيء شمعة هناك، علما أن ريغيف، وزير الثقافة والرياضة السابقة، وُلدت في بلدة "كيريات غال"، وأصول والدها فيليكس ريغيف تعود إلى مدينة العرائش.
ومن خلال هذه الزيارة عادت الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وإسرائيل المجمدة طيلة السنة الحالية، أي منذ وصول حكومة بنيامين نتنياهو إلى السلطة مع نهاية العام الماضي، والتي شُكلت من تحالف يميني يضمن شخصيات متطرفة كان موضوع إدانة من طرف الخارجية المغربية بسبب اقتحام المسجد الأقصى وتصريحاتها العنصرية في حق الفلسطينيين.
وسبق للرباط أن أجلت وصول وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بشكل ضمني حين قرر إرجاء احتضان النسخة الثانية من منتدى النقب، كما أجَّل زيارات كانت مقررة لوزراء إسرائيليين آخرين في سياق سلسلة من اللقاءات التي تبحث مجالات التعاون بين الدولتين والتي شهدت نشاطا متزايدا في عهد حكومتي نفتالي بينيت ويائير لابيد.
