"الإعدام الميداني" للكلاب يثير غضب سكان طنجة

 "الإعدام الميداني" للكلاب يثير غضب سكان طنجة
الصحيفة من طنجة
الأثنين 8 يونيو 2020 - 22:19

شهدت مجموعة من شوارع طنجة مؤخرا عودة عمليات "الإعدام" للكلاب، التي كانت قد توقفت لشهور، والتي يقول مواطنون إنها لا تُميز بين الضالة منها والمستأنسة، حيث يتم قتلها من طرف أعوان تابعين للجماعة عن طريق قطع لحم مسمومة، أو بواسطة حقن سامة يتم غرزها في ظهور الكلاب.

وعاش سكان مجموعة من الأحياء بمدينة طنجة لحظات غير مريحة بعدما وجدوا أنفسهم شهودا على قيام أشخاص تابعين للمجلس الجماعي الذين كانوا مرافقين بأعوان سلطة، بتنفيذ عمليات التصفية في حق مجموعة من الكلاب الضالة التي راحت ضحيتها أيضا كلاب أليفة سيئة الحظ.

ووفق شهود عيان فإن أبرز فصول عمليات الإعدام "العلنية" للكلاب تمت في منطقة "البرانص" وتحديدا في شارع ابن رشيق، على مقربة من مقر المحافظة العقارية، حين قام موظف بالجماعة الحضرية يرافقه عون سلطة، بإعدام كلب بطريقة وصفها من عاينوا ذلك بأنها "متوحشة ومقرفة"، إذ ظل الكلب يحتضر لنحو ساعتين.

وقال بعضٌ ممن عاينوا الواقعة إن الشخصين كان يسخران من معاناة الكلب عبر الضحك معتبرين أن هذا الأمر وسيلة للتسلية، وهو ما ينم، حسب مجموعة من سكان المنطقة، على وحشية مثل هذه العمليات نجاعة.
وكانت جماعة طنجة والسلطات المحلية قد أوقفت عمليات إعدام الكلاب بشكل علني عقب التوصل لاتفاق مع جمعية تعنى بالرفق بالحيوان، من أجل تلقيح الكلاب الضالة وتعقيمها جراحيا (منعها من الإنجاب) وتوفير المأوى لبعضها، عن طريق شراكة بقيمة 300 ألف درهم، لكن يبدو أن هذه الشراكة لم تعمر طويلا.
ويواجه العديد من السكان هذه العمليات التي تجري في واضحة النهار ووسط الأحياء والشوارع العامة، بانتقادات شديدة، فبالإضافة إلى كونها غير رحيمة و"همجية" في نظر الكثيرين، فإنها أيضا تشكل خطرا على سلامة الناس وخاصة الأطفال، كونها تعتمد على استخدام مواد سامة قد تترك أثرها بالمكان.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...