الإفراج عن شقيقتين من سبتة يطوي ملف الاعتداء على ابن مسؤول في الداخلية
انتهت آخر فصول قضية الاعتداء على ابن مسؤول بارز في وزارة الداخلية بمنتجع "مارينا سمير" بمدينة المضيق، بإتمام الصلح بين أسر المراهقين المتشاجرين وإطلاق سراح شقيقتين كان قد تم توقيفهما الشهر الماضي، إحداهما غادرت سجن تطوان اليوم الجمعة.
وأكدت صحيفة "إلفارو" الصادرة في سبتة أن الفتاة المتحدرة من مدينة سبتة والتي تحمل بالتالي الجنسية الإسبانية، غادرت سجن تطوان للالتحاق بأسرتها وشقيقتها التي كانت قد نالت حريتها بعد أسبوع من الواقعة التي شهدها الفضاء السياحي المذكور يوم 15 غشت الماضي.
وكان ابن مسؤول في الداخلية قد تعرض للضرب المبرح من طرف مجموعة من الشبان، أحدهم من مدينة تطوان والباقون قادمون من سبتة، وهو الأمر الذي ابتدأ بشجار واتضح فيما بعض ضلوع الفتاتين فيه ليتم توقيفهما بالإضافة إلى توقيف مراهقين.
ونزلت مصالح الأمن بكل ثقلها من أجل توقيف المشتبه فيهم، رغم أن الأمر كان يتعلق بشجار "صبياني" بين مراهقين، على حد وصف مصادر محلية، حيث إن ابن مسؤول الداخلية لم يتعرض لإصابات خطيرة رغم أنه نقل للمستشفى.
وقامت مصالح الأمن بحملة تمشيطية واسعة بالمنطقة اطلعت خلالها على تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة بالمتاجر والمحلات الخدماتية، من أجل الوصول إلى المعتدين الذين اختفى أغلبهم من المكان بعد الشجار.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن رد فعل الشرطة المغربية كان "مبالغا فيه وغير عادي" مشيرة إلى أنه تم "ترصد المشتبه فيهم عبر المعبر الحدودي لسبتة"، كما استغربت من "إقحام جهاز متخصص في مكافحة الجرائم الكبيرة في حادثة مثل هذه".
واعتقد الكثيرون في البداية أن الأمر يتعلق بـ"عصابة مخدرات"، قبل أن يتضح فيما بعد أن المتورطين مراهقون رغم أن والدي اثنين منهم من أبرز المتورطين في الاتجار الدولي في المخدرات، لكن الملف طوي بشكل نهائي بعد إجراء صلح بين أسر المتشاجرين.