البابا فرانسيس يشيد بجهود المغرب لانقاذ الطفل ريان ويشيد بالتحام المغاربة في هذه الواقعة
أشاد بابا الفاتيكان فرانسيس، بجهود المملكة المغربية التي بذلتها على مدار 5 أيام الماضية من أجل انقاذ الطفل ريان أورام، الذي انتشلته فرق الانقاذ المغربية ليلة أمس السبت جثة هامدة بعدما فارق الحياة داخل بئر عميقة بضواحي شفشاون تصل إلى 32 مترا تحت الأرض بعد سقوطه فيها يوم الثلاثاء الماضي.
وأشاد البابا وفق ما نقلته وكالة الأنباء "أوروبا بري"، بالتحام المغاربة حول قضية الطفل ريان حيث قال في قداس اليوم الأحد "لقد كانت البلدة كلها تعمل من أجل انقاذ الطفل، حاولوا كل شيء، لكنهم لم ينجحوا، لكن يبقى هذا مثالا يحتذى به".
وكان الطفل ريان قد سقط في بئر ضيقة بعمق 32 مترا، وقد ظل حيا لمدة تصل إلى 4 أيام على الأقل، غير أنه في اليوم الخامس، كانت هناك شكوك تحوم حول بقائه حيا، حيث غابت المعلومات الدقيقة حول صحته، ليتم ليلة أمس إخراجه، والإعلان بعد فترة قصيرة عن وفاته عبر بلاغ للديوان الملكي.
وقد حظيت قضية الطفل ريان بمتابعة دولية كبيرة غير مسبوقة، حيث كانت كل أنظار العالم تترقب نهاية هذه الواقعة التي دامت 5 أيام نهارا وليلا، وتدفقت رسائل الدعم من كل أنحاء البلدان، ومن فرق عالمية ومشاهير، أعلنوا تضامنهم مع الطفل ريان ودعوا الله أن يخرج سالما، إلا أن القدر كان له رأي آخر.
وجرى نقل الضحية بعد اخراجه من قاع البئر إلى مستشفى في العاصمة الرباط، حيث يرقد في مستودع للأموات، ومن المنتظر أن يتم تشييع جثمانه اليوم الأحد أو غد الاثنين، ويتوقع أن تشهد جنازته حضورا كبيرا للجماهير التي كانت قد احتشدت قرب البئر الذي سقط فيها لعدة أيام.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن بلاغ الديوان الملكي، الذي صدر عقب انتشال الطفل ريان ليلة أمس، كان قد كشف بأن الملك محمد السادس قد أجرى اتصالا هاتفيا بوالدي الضحية، حيث قدم لهما العزاء في وفاة ابنهما.
وبعد إعلان الوفاة، تهاطلت رسائل العزاء من مختلف بلدان العالم، ورؤساء البلدان، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، والسلطة الفلسطينية، وعدد كبير من المشاهير العالميين.