البرتغال تخشى "معبرا جديدا" للهجرة السرية من المغرب نحو سواحلها

 البرتغال تخشى "معبرا جديدا" للهجرة السرية من المغرب نحو سواحلها
الصحيفة - بديع الحمداني
الأحد 15 دجنبر 2019 - 9:00

أعلنت دولة البرتغال عن استنفار لمصالحها الأمنية البحرية في الأيام الأخيرة، في سواحلها الجنوبية المجاورة لإسبانيا، تحسبا لأي محاولات هجر سرية نحوها، إنطلاقا من السواحل المغربية الأطلسية.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء "أسوشيتد بريس"، فإن قاربا للصيد التقليدي على متنه 8 مهاجرين مغاربة وصل إلى ساحل مونتي غوردو، جنوبي البرتغال، هو الذي يقف وراء هذا الاستنفار البحري البرتغالي.

وقال مسؤول في البحرية البرتغالية في تصريح نقلته الوكالة المذكورة، بأن الفرق البحرية يجب أن تبقى يقظة، خاصة في ظل احتمالية تحويل المهاجرين مسارهم من إسبانيا إلى البرتغال، نظرا للقرب الجغرافي بين البلدين.

ووفق ذات المسؤول، فإن المهاجرين المغاربة الثمانية الذين تم انقاذهم قبالة ساحل مونتي غوردو بجنوبي البلاد، سيُسمح لهم بالبقاء في البرتغال، والنظر في إمكانية تسوية وضعيتهم، وأبقى احتمالية قدوم مهاجرين آخرين واردة.

وحسب أسوشيتد بريس، فإن البرتغال تبقى بعيدة عن المسارات المعروفة للمهاجرين غير النظاميين، بسبب بعدها الجغرافي عن المغرب، الذي تُعد سواحله نقطة لانطلاق الآلاف من المهاجرين السريين الذين يتوجهون نحو إسبانيا بسبب عامل القرب.

ويبقى تخوف البرتغال من ظهور "معبر جديد" للمهاجرين السريين نحو سواحلها منطقيا وفق متتبعي قضايا الهجرة السرية بالبحر الأبيض المتوسط، حيث أدى التنسيق الأمني البحري بين المغرب وإسبانيا، إلى جعل مهمة الهجرة السرية صعبة جدا على المهاجرين، وبالتالي بدأ عدد منهم يختارون التوجه نحو جزر الكناري أو البرتغال مثل حالة المهاجرين المغاربة، لغياب المراقبة الصارمة في هذه المسارات رغم مخاطر بعد المسافة.

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...