البرلمان البرازيلي يُصادق على اتفاق للتعاون مع المغرب في المجال الدفاعي ونقل التكنولوجيا العسكرية بين الطرفين
صادق مجلس النواب البرازيلي على مرسوم تشريعي يتضمن اتفاقا يجمع البرازيل بالمغرب، من أجل التعاون الثنائي في المجال الدفاعي، وقد تم التصويت على المرسوم بأغلبية النواب خلال الجلسة الأخيرة التي انعقدت يوم الثلاثاء الأخير في العاصمة برازيليا.
وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية برازيلية، فإن هذا الاتفاق يُخول للمغرب والبرازيل تعزيز تعاونهما في المجال العسكري والدفاعي، عن طريق تبادل التداريب والخبرات، ونقل التكنولوجيا العسكرية والدعم اللوجيستيكي بين الطرفين.
كما يتضمن الاتفاق وفق نفس المصادر، تعزيز التعاون الثنائي بين البرازيل والمغرب في العديد من المجالات التي لها ارتباط بالجانب العسكري والدفاع، كالبحث والتطوير والعلوم التكنولوجية، وذلك عبر زيارات متبادلة للوفود من كلا البلدين.
ويأتي التصويت على هذا الاتفاق من الجانب البرازيلي في إطار علاقات متميزة تجمع المملكة المغربية بالبرازيل، وقد عرفت العلاقات الثنائية بين الطرفين تماسكا تصاعديا في السنوات الأخيرة، حيث تم توقيع العديد من الشراكات والاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات، خاصة المجال التجاري.
وتُعتبر البرازيل هي الشريك التجاري الأول للمغرب في دول أمريكا اللاتينية، كما تُعتبر من البلدان اللاتينية التي لا تفرض التأشيرة على المواطنين المغاربة منذ سنوات طويلة، وقد أعرب البلدان في العامين الأخيرين عن رغبة شديدة في تعزيز الروابط الثنائية.
وساهمت الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على قطاع الأسمدة والغذاء، في زيادة رغبة البرازيل في تمتين علاقاتها مع الرباط، من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة التي تُصدرها المملكة المغربية التي تُعتبر حاليا المصدر الأول للأسمدة المشتقة من الفوسفاط، نظرا لكون أن المغرب صاحب أكبر احتياطي من الفوسفاط في العالم.
ويُشير هذا التعاون الجديد بين المغرب والبرازيل في المجال الدفاعي، إلى مدى متانة العلاقات التي أصبحت تربط البلدين، خاصة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات عديدة وصلت إلى المجال الثقافي والفلاحي والزراعي والتجاري وغيرهم.