الجزائر تجري تمرينا عسكريا بالذخيرة الحيّة في تندوف تحت إشراف شنقريحة

 الجزائر تجري تمرينا عسكريا بالذخيرة الحيّة في تندوف تحت إشراف شنقريحة
الصحيفة من الرباط
الخميس 22 ماي 2025 - 23:13

أعلنت الجزائر، اليوم الخميس، أنها أجرت مناورات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية بولاية تندوف، المحاذية للأراضي المغربية، والتي تتركز فيها مقرات قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية وميليشياتها المسلحة، وهو الأمر الذي يأتي بعد أيام من احتضان المغرب مناورات "الأسد الإفريقي"

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، إن "الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف اليوم الخميس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، وذلك في اليوم الثاني من زيارته العملية والتفقدية للناحية العسكرية الثالثة".

وتابع المصدر نفسه أن هذا "التمرين التكتيكي" التي اختير له عنوان "الحصن المنيع 2025"، نفذته "وحدات من القطاع العملياتي جنوبي تندوف مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة وذلك في إطار متابعة تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2024 - 2025".

واحتضن المغرب خلال شهر ماي الجاري، النسخة التاسعة عشرة من مناورات "الأسد الإفريقي"، التي تُعد الأضخم من نوعها في القارة الإفريقية، والتي تنظمها القوات المسلحة الملكية بشراكة مع القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم"، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية والتنسيق بين الجيوش المشاركة، إلى جانب دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.

وشهدت هذه النسخة مشاركة أكثر من 10 آلاف جندي يمثلون ما يزيد عن 50 دولة من مختلف القارات، من ضمنها سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتوزعت التدريبات على عدد من المدن والمناطق المغربية، أبرزها أكادير والقنيطرة وابن جرير والرشيدية وطانطان.

وتميزت هذه الدورة بتنفيذ تدريبات ميدانية بالذخيرة الحية في مناطق مثل طانطان وتارودانت، حيث جرى استخدام أنظمة صواريخ HIMARS الأميركية الدقيقة، إلى جانب عمليات جوية وبرية مشتركة تحاكي سيناريوهات قتالية واقعية.

وفي مدينة أكادير، تم تنظيم تمارين قيادة الأركان التي هدفت إلى التنسيق العملياتي بين الضباط من مختلف الجنسيات، ومناورات لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، فيما نُفذت تدريبات للتزود بالوقود جواً في المجال الجوي الممتد بين ابن جرير والقنيطرة، بما يعزز من قدرات الطيران بعيدة المدى للقوات المشاركة.

وشهدت منطقة الرشيدية تدريباً متخصصاً في التعامل مع التهديدات النووية والبيولوجية والكيميائية والإشعاعية، ركز على إزالة التلوث والتدخل السريع في حالات الطوارئ، وفي بن جرير، نظمت ورش تدريبية لضباط الصف من عدة دول، استهدفت تقوية المهارات القيادية وتعزيز الكفاءات الميدانية، في حين نُفذت عمليات إنسانية في نواحي العيون وتارودانت شملت تقديم خدمات طبية وبيطرية لفائدة السكان.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...