الجيش الإسباني يكشف عن إجراء مناورات عسكرية بحرية مع القوات المغربية في البحر الأبيض المتوسط

أعلن الجيش الإسباني في بلاغ له، عن إجراء قواته البحرية هذا الأسبوع مناورات عسكرية مع القوات البحرية المغربية، في إطار المجهوادت الرامية إلى تعزيز العلاقات البينية في مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط.

وحسب الصحافة الإسبانية التي نقلت تفاصيل البلاغ العسكري، فإن القوات البحرية الإسبانية شاركت بفرقاطة "سانتا ماريا"، في هذه المناورات، في حين شارك المغرب بفرقاطة "مولاي إسماعيل"، وقد جرت التداريب بساحل طنجة ومضيق جبل طارق، إضافة إلى مياه البوران بالبحر الأبيض المتوسط.

ووفق نفس المصادر، فإن هذه التداريب العسكرية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، تجري تحت إشراف حلف الناتو، حيث أشار البلاغ العسكري الإسباني، أن القوات الإسبانية البحرية التي شاركت في هذه المناورات هي جزء من الآليات العسكرية التي تعمل تحت الحلف، وأضافت بأن المغرب يُعتبر شريكا للحلف الأطلسي.

هذا وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية، قد أعلنت في بلاغ لها في الأيام القليلة الناضية، أن قواتها بمختلف أقسامها، نظمت 47 تمرينا عسكريا مع العديد من الدول خلال سنة 2023، بهدف رفع الجاهزية والأداء وتطوير القدرات الميدانية.

وحسب البلاغ، فإن القوات المسلحة الملكية المغربية شاركت في تمارين عسكرية متعددة مع فرنسا من خلال تمرين جوي متنقل "تافيلالت"(جنوب شرق)، ومع إسبانيا من خلال تبادل أقسام الهندسة في إطار برنامج تدبير الكوارث، ومع بلجيكا عبر التدريب على القفز المظلي من ارتفاع عالي حول تقنيات التسلل، ومع المملكة المتحدة من خلال تمرين الصحراء وجبل طارق(شمتا) ومع باكستان في إطار تمارين مشتركة ثنائية للقوات الخاصة.

كما تم تنظيم، وفق نفس البلاغ، الدورة 19 للتمرين المشترك متعدد الجنسيات الأسد الإفريقي 2023 ما بين 5 و16 يونيو بعدة مدن، بمشاركة 40 دولة، وحلف الشمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي، ولفت البلاغ إلى أن 1869 ضابطا وضابط صف أجنبي استفادوا من التكوين العسكري في المغرب خلال 2023.

وأشار البلاغ إلى أن التكوين العسكري يكتسي أهمية بالغة في تعزيز علاقات التعاون التي تربط القوات المسلحة الملكية ببعض الدول خاصة الدول الإفريقية، إذ تستقبل المدارس ومراكز التكوين العسكري بالبلاد كل سنة متدربين أجانب من مختلف الرتب.