الحساني: راسلت كودار بعد استشارة قانونية.. والحكم النهائي لم يصدر بعد
لم ينته بعد الجدل الذي خلفه تحالف حزب الأصالة والمعاصرة مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل المكتب الجديد لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، حتى وجد هذا الأخير نفسه وسط جدل سياسي آخر، وذلك بعدما بعثت رئيسته فاطمة الحساني رسالة شكر لسمير كودار، بصفته "رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة"، رغم وجود حكم قضائي يسحب منه هذه الصفة.
وفي حديث لموقع "الصحيفة"، قالت الرئيس الجديدة لمجلس جهة الشمال إن رسالة الشكر التي بعثتها لكودار مردها إلى كونها "رئيسة مؤسسة وتتعامل مع المؤسسات"، موردة أن صفة رئيس اللجنة التحضيرية لم تسقط بشكل نهائي عن كودار "فرغم صدور حكم قضائي ابتدائي إلا أن المعني بالأمر استأنفه"، وأضافت "بهذه الخطوة تفاديت استباق الحكم القضائي النهائي واحترمت سلطة القضاء".
وتابعت الحساني قائلة إن "كل ما تقوم به قانوني"، كاشفة أنها عندما توصلت برسالة التهنئة من كودار استدعت مستشارها القانوني واستفسرته عن الخطوة الصحيحة قانونيا، قبل أن تبعث له رسالة الشكر، موردة أنها قامت بالأمر نفسه عندما وصلتها رسالة التهنئة من الأمين العام للحزب حكيم بنشماس، قبل أن تخلص إلى أن الاثنين "لا زالا يحملان صفتيهما".
وكانت الحساني قد ردت على رسالة تهنئة كودار برسالة شكر مؤرخة بـ30 أكتوبر 2019، جاء فيها "لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم إليكم وإلى جميع عضوات وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة بجزيل الشكر، آملة أن نساهم جميعا في ترسيخ المزيد من المكتسبات الديمقراطية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن".
وقبل انتخابها رئيسة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كان معروفا على الحساني أنها تنتمي إلى "تيار المستقبل" المعارض لبنشماس، كما أن علاقتها بكودار وثيقة، فهي نائبته على رأس اللجنة التحضيرية، وهي الصفة التي صدر بشأنها حكم قضائي من المحكمة الابتدائية بالرباط قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وحكمت المحكمة بـ"بطلان انتخاب رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة سمير كودار، وببطلان كل القرارات والأعمال الصادرة عن اللجنة وما ترتب عن ذلك من آثار قانونية".