الحكم بـ"إعدام" إسرائيلية في الإمارات
قضت محكمة في أبوظبي بإعدام مواطنة إسرائيلية بتهمة حيازة الكوكايين، في قرار يمثل "اختبارا كبيرا للعلاقات الجديدة بين الدولتين" وفق وكالة أسوشييتد برس.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها "على علم بالقضية ونحن نتعامل معها من خلال الدائرة القنصلية وممثلينا في الإمارات".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن محامي المتهمة التي تدعى فداء كيوان (43 عاما) سوف يستأنف القرار، ومن المرجح أن يتم خفض العقوبة إلى السجن لمدة طويلة.
وأوضحت أنها من سكان حيفا وتمتلك استوديو للتصوير الفوتوغرافي. وكانت قد سافرت للإمارات للعمل بعد دعوة من أحد معارفها الفلسطينيين، وعند وصولها إلى دبي، استقرت في شقة رتبت لها مسبقا.
وبعد أسبوع من وصولها، ألقت السلطات القبض عليها في 21 مارس 2021، بعد أن عثرت في الشقة على نصف كيلوغرام من الكوكايين، لكنها نفت امتلاكها لها.
وقال مسؤولون على علم بالقضية لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إنهم يتوقعون خفض العقوبة إلى السجن لفترة زمنية طويلة بعد الاستئناف.
وقوانين تهريب المخدرات في الإمارات صارمة، وتصل العقوبات إلى الإعدام، لكنها لا تنفذها في العديد من الحالات وتستعيض عنها بالسجن لفترات طويلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن عائلتها أكدت انها لم تكن ضالعة في الاتجار بالمخدرات ولم يكن لها أي علم بوجود المخدرات في الشقة، مشيرين إلى أنه تم توريطها في القضية من جانب أشخاص آخرين.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تحذيرا للمواطنين الاسرائيليين الذين ينوون زيارة الإمارات من صرامة القوانين المتعلقة بالمخدرات هناك ونصحتهم بعدم مخالفتها.
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إنها لم تكن المرة الأولى التي يعتقل فيها "مهرب" مخدرات إسرائيلي في الإمارات، ففي أكتوبر الماضي، اعتقلت دبي إسرائيليا من أصول شرق أوسطية يدعى خليل دسوقي للاشتباه في تورطه في مخطط لتهريب نصف طن من الكوكايين إلى الإمارات، ومن هناك إلى إسرائيل.
وقالت "أسوشييتد برس" إن "قوانين المخدرات الصارمة في دولة الإمارات تشكل اختبارا رئيسيا للعلاقات الجديدة بين الدولتين مع بناء الدولتين لهذه العلاقات بعد "اتفاقات إبراهيم" التي تم التوقيع عليها في سبتمبر 2020.
وتوافد مئات الآلاف من الإسرائيليين على الإمارات منذ توقيع الاتفاقية، وتم قبل شهرين توقيع اتفاق لتشجيع السياحة بين الدولتين.
وتقول فنادق دبي إن آلاف المسافرين الإسرائيليين توافدوا عليها وإنها استضافت مجموعة من المؤتمرات التجارية الإسرائيلية وحفلات الأعياد وحفلات الزفاف التي استمرت أياما.
وحتى شركات تقديم الطعام للشريعة اليهودية من جميع أنحاء العالم أنشأت متجرا في الإمارات، وهناك خطط لوضع حجر الأساس لأول مقبرة يهودية في البلاد.