الدخول المدرسي.. 80 بالمائة من المغاربة لا يثقون في التعليم "عن بعد" ويريدونه حضوريا
يبدو أن تجربة المغاربة مع التعليم "عن بعد" التي أًّجبر المغرب على اتباعها في أواخر الموسم الدراسي الماضي بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد وتطبيق الحجر الصحي، قد أعطت انطباعا سيئا لدى الأسر المغربية، ودفعهتهم إلى رفض هذا الأسلوب هذا الموسم.
وما يؤكد هذا المعطى، هو ما صرح به وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، في تصريح تلفزي أمس الأربعاء في برنامج "حديث الصحافة" على القناة الثانية، عندما كشف أن 80 بالمائة من المغاربة اختاروا هذا الموسم التعليم الحضوري لأبنائهم.
وقال الوزير، بأن المعطيات التي تتوفر عليها الوزارة تشير إلى النسبة الغالبة من المغاربة بنحو 80 بالمائة، اختاروا أن يدرس أبنائهم هذا الموسم الدراسي 2020 و2021 بشكل حضوري في المؤسسات التعليمية، وليس صيغة التعليم عن بعد التي اختارتها عدد محدود من الأسر المغربية.
ويظهر من خلال هذا المعطى الذي كشف عنه أمزازي، أن المدارس المغربية هذه السنة ستعتمد بشكل كبير على التعليم الحضوري، بعدما التزم جل المغاربة ووقعوا على استمارة حضور أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية، في حين سيتم تنفيذ ضيغة التعليم عن بعد للتلاميذ الذين فضلوا التعليم عن بعد.
ويرى متتبعون لهذه القضية، أن سبب اختيار الأسر المغربية لصيغة التعليم الحضوري، يرجع إلى التجربة الماضية التي كشفت بأن المغرب لازال غير قادر على اعتماد صيغة التعليم عن بعد بشكل فعال، حيث طرأت العديد من المظاهر العشوائية وعانى التلاميذ من مشاكل كبيرة في مواكبة دروسهم.
كما أن هناك عراقيل وقفت في وجه الالاف من التلاميذ المغاربة لمواكبة دروسهم عن بعد، حيث يعاني التلاميذ في المناطق النائية من ضعف صبيب الانترنيت والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وبعض الأسر لا تتوفر حتى على حواسب أو هواتف قادرة على مساعدة أبنائهم في مسألة التعلم عن بعد.
كما يسود اعتقاد كبير لدى الأسر المغربية، وفق ذات المتتبعين، أن عملية التعليم عن بعد لا تكون بتلك الجدية والصرامة التي تكون عليها في الصيغة الحضورية، وبالتالي فإن أغلب الأسر المغربية لا تثق في التعليم عن بعد، وتفضل التعليم الحضوري.