الرجاء يتعاقد مع التونسي الشابي.. من يكون المدرب الأجنبي رقم 35 في تاريخ النادي؟
أعلنت إدارة نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، التعاقد مع الإطار التونسي لسعد جردة الشابي، من أجل تولي مهام تدريب الفريق، خلفا للمدرب جمال السلامي، الذي استقال من منصبه، بموجب عقد يمتد لغاية نهاية الموسم المروي الجاري مع إمكانية التجديد.
هذا وحل الشابي، مساء أمس، بمطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، قبل مجالسة رشيد الأندلسي، رئيس المكتب المديري للرجاء، والاتفاق على الجزئيات الأخيرة المرتبطة بالعقد، حيث من المنتظر أن يتقاضى راتبا شهريا يقدر ب15 مليون سنتيم، أقل بالنصف مما كان يتقاضاه سلفه جمال السلامي.
وسيستعين يستعين لسعد الشابي، بمعد بدني تونسي، في حين تم الاستقرار على محمد البكاري أو هشام أبو شروان، لمساعدته ضمن الطاقم التقني، الثنائي الذي اشتغل رفقة الطاقم التقني للمدرب جمال السلامي وقاد الفريق، مؤقتا، خلال المباراة الأخيرة، التي انتصر فيها الرجاء بثلاثية نظيفة، الأحد، أمام مضيفه "بيراميدز" المصري، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية.
وإن كان "بروفايل" الشابي يعتبر مغمورا على الساحة القارية، قياسا بزملاءه ممن يملكون سجلا حافلا بالألقاب والإنجازات، إلا أن مقربين من الإطار التونسي يعتبرون اختياره للإشراف على العارضة التقنية للرجاء، رهانا قد يرفع من أسهمه في المستقبل القريب، سيما وأن الأخير يمزج بين التكوين العالي وبعض التجارب الناجحة خلال بدايات مساره التدريبي.
انطلقت قصة لسعد "جردة" الشابي، في عالم التدريب، منذ سنة 2006، بأقسام الهواة للدوري النمساوي، حيث نجح في قيادة فريقه "طاخ" للعودة إلى القسم الثاني، قبل الالتحاق للاشتغال بأكاديميات المنتخب النمساوي، بدعوة من ويليام تورشاين، المدير الفني للاتحاد المحلي لكرة القدم.
المدرب الحاصل على شهادة "UEFA PRO" للاتحاد الأوروبي للعبة، شغل أيضا منصب مدرب مساعد لمواطنه نبيل معلول، في العارضة الفنية لفريق الجيش القطري، إذ نجح الثنائي في قيادة الأخير للتتويج بلقب كأس الأمير، لأول مرة في تاريخ النادي، ثم عاد الشابي بعدها إلى النمسا، لقيادة فريق "ريد" ثم تجربة محلية أولى من بوابة الاتحاد الرياضي المنستيري.
لسعد الشابي، نجح في صناعة التاريخ رفقة الاتحاد المنستيري، بعد قيادته الفريق للتتويج بأول لقب في تاريخه، بعد تفوقه على حساب الترجي في نهائي الكأس، مما عبر به لخوض غمار أول مشاركة قارية، مسابقة كأس الكونفدرالية، والتي أقصي منها في دور الـ32 "مكرر" على يد الرجاء الرياضي.
المدرب التونسي، كان قدم استقالته من تدريب فريق الاتحاد المنستيري التونسي، عقب الإقصاء من كأس الكونفدرالية، أمام الرجاء الرياضي، بقيادة مدربه السابق جمال سلامي، إذ انهزم الفريق، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية، لحساب الدور الفاصل المؤهل لدور المجموعات.