السلطات الجزائرية تدين الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل بأربع سنوات نافذة.. ورئيس حكومة القبايل في المنفى لـ "الصحيفة": أدعو جماهير "الشبيبة" أن تهتف باسم رئيس فريقها المُعتقل في كل مباراة

 السلطات الجزائرية تدين الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل بأربع سنوات نافذة.. ورئيس حكومة القبايل في المنفى لـ "الصحيفة": أدعو جماهير "الشبيبة" أن تهتف باسم رئيس فريقها المُعتقل في كل مباراة
الصحيفة - خولة اجعيفري
الجمعة 25 أكتوبر 2024 - 23:00

ندّد فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل المؤقتة (أنافاد) وزعيم حركة تقرير المصير في منطقة القبائل، بالحكم الصادر عن محكمة جزائرية ضد شريف ملال، الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل، والقاضي بسجنه أربع سنوات نافذة بتهمة "فساد"، معتبرا إياها "مفبركة"، ويقف وراءها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون وكبير مستشاري ديوانه بوعلام بوعلام، ورئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة، لدوافع سياسية، مرتبطة برفع ملال راية القبائل ودفعاه عنها بثبات.

وأدانت محكمة القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي في العاصمة الجزائرية، الأربعاء الماضي شريف ملال، الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل لكرة القدم، بـ 4 سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته في قضية "فساد"، كما فرضت عليه غرامة مالية تصل إلى نحو مليوني دولار.

وقضت المحكمة ذاتها أيضا، بسجن شقيق ملال 10 سنوات حبسا نافذا والغرامة المالية نفسها، مع تأييد الأمر بالقبض الصادر ضده، وأدين شخصان آخران بالسجن 3 سنوات و10 سنوات، مع تغريمهما ماليا، بعدما توبعوا جميعا في قضية استيراد السيارات بتهم تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه؛ وهي مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف، وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتبييض الأموال والعائدات الإجرامية، وإخفاء وتمويه الطبيعة الحقيقية ومصدر الممتلكات.

واستنكر مهني، في تصريح خصّ به "الصحيفة"، الحكم الصادر ضد الشريف ملال، الرئيس السابق لنادي شبيبة القبائل ((JSK، بالسجن أربع سنوات نافذة من قبل السلطات الجزائرية، مشدّدا على أن هذه التهمة "مُفبركة" ولا تمث بصلة للمعني بالأمر المشهود له بـ"الأخلاق الرفيعة"، والمعروف أيضا بمواقفه المناهضة للسلطات الجزائرية، ودفاعه الدائم عن مبدأ تحرير الفريق القبائلي من هيمنة النظام السياسي واستغلاله بطريقة بشعة.

مهني، وفي التصريح ذاته اعتبر أن هذه التهمة تدخل في سياق الحملة المسعورة التي باشرتها السلطات الجزائرية بوتيرة متصاعدة منذ قيام "دولة القبائل" في تجمع كبير للمنتمين للمنطقة قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أبريل الماضي، ضد كل من يتعاطف أو ينتمي لهذا الشعب، وسيّما الأشخاص في وضعية قيادية ممن باتوا محط استهداف مباشر.

وبحسب المتحدث، فإن التهم الموجهة لملال، تستند إلى ملفات مفبركة سهر على وضعها رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة، بمعية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وبوعلام بوعلام المكلف بالشؤون القانونية والشؤون القضائية والعلاقات مع المؤسسات والتحقيقات والتأهيلات، في ديوان الرئاسة.

وشدّد رئيس دولة القبايل المنفي في فرنسا، على أن هذه التهمة التي وجهت لرئيس الفريق الكروي القبايلي، لا تمت للواقع بأي صلة، سيّما وأن الرجل معروف "بنزاهته، وصدقه وصيته" الطيب بين جميع من يعرفه، كما أنه هذا الجميع وبمن فيهم المتواجدون في مراكز القرار والسلطة الجزائرية، تعي جيدا أنه مساند للقبايل وقد أحبهم بصدق، ولطالما كان دافعه الوحيد هو رفع راية القبائل عالياً بين أعظم أندية العالم.

واعتبر المتحدث أنه، وكما هو الحال لدى جميع القبائليين، تمثل شبيبة القبائل ألوان وهُوية المنطقة، ومن هذا المنطلق استهدفته السلطة الجزائرية "الاستبدادية" وفق تعبيره مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي "محاولة أخرى للسيطرة على هذا الرمز وتحويله ضد إرادة الشعب القبائلي وطموحه نحو الاستقلال".

وفي هذا السياق، قال مهني إنه وطالما شريف ملال معتقلا، وإلى حين الإفراج عنه، يجب على الجماهير القبايلية أن تهتف باسمه وتكرّمه في كل مباراة يخوضها النادي على أرضه، وبإبداع أساليب سلمية تعبر عن دعمهم الراسخ للرجل الوحيد الذي، على مدار عشر سنوات، دافع في المجال الرياضي عن كرامتهم وكرامة القبائل.

النظام الجزائري.. أسير الشيخوخة وإرث الماضي وأحقاده

حين بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لنظيره الرواندي بول كغامي، يوم 3 يونيو 2025، كان في حقيقة الأمر، ودون أن يدري، يضع الرَّجُلين في ...