السلطات تبدأ عملية إغلاق شواطئ شمال المغرب لمنع تفشي كورونا
بدأت السلطات المحلية في مناطق شمال المغرب، منذ مساء أمس الإثنين، عملية الإغلاق التدريجي للشواطئ، كإجراء جديد يهدف إلى منع تفشي وباء كورونا المستجد ومحاصرته، تمهيدا لاتخاذ إجراءات أخرى أكثر احترازية بعد انتهاء العطلة الصيفية.
وحسب مصادر الصحيفة بالشمال، فإن 3 عمالات وأقاليم بالشمال شرعت بشكل متزامن في تطبيق قرار إغلاق الشواطئ، وهي إقليم الفحص أنجرة، وعمالة المضيق الفنيدق، وإقليم شفشاون، ويُتوقع أن يشمل القرار باقي العمالات والأقاليم الشمالية في مقبل الأيام.
وأضافت المصادر ذاتها، أن سلطات إقليم الفحص أنجرة أغلقت شاطئ القصر الصغير وقنقوش والدالية، في حين أغلقت سلطات عمالة المضيق الفنيدق شاطئ بليونش، بينما أغلقت سلطات إقليم شفشاون شواطئ صغيرة غير محروسة بين أزنتي وتارغة.
وأشارت مصادر الصحيفة، أن السلطات المحلية في شمال المغرب، ستشرع في مقبل الأيام في إغلاق جل الشواطئ والإنهاء التدريجي لنشاط الإصطياف الذي تعرفه هذه المناطق باعتبارها من المنطقة رقم 1، على عكس عمالة طنجة أصيلة التي لم تُفتح فيها الشواطئ في وجه العموم طيلة فصل الصيف.
ويرى متتبعون للإجراءات التي تقوم بها السلطات في شمال المغرب، أن بدء عملية إغلاق الشواطئ، هي تمهيد لإيقاف عطلة الصيف، من أجل التفكير في إنزال إجراءات احترازية وتدابير وقائية جديدة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتشير مصادر الصحيفة، أن السلطات تسعى للحفاظ على التراجع الهام في عدد الإصابات المسجلة في المناطق الشمالية في الأيام الأخيرة، حيث تجاوزت جهة طنجة تطوان الحسيمة مرحلة صعبة بانتقالها من تسجيل المئات من الإصابات إلى تسجيل العشرات فقط.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الوبائي في المغرب حاليا، سيدفع السلطات في مختلف ربوع المملكة لاتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة في مقبل الأيام في محاولة جديدة وقوية للحد من انتشار فيروس كورونا، تفاديا للعودة إلى الحجر الصحي الشامل.