"الشايع" الكويتية تؤكد استمرار استثماراتها لحقوق امتياز العلامتين التجاريتين "ستارباكس" و"H&M" في المغرب وتنفي قرار مغادرتها المملكة
نفت مجموعة "الشايع" الكويتية، المالك الحصري لحقوق امتياز استخدام العلامتين التجاريتين "ستارباكس" و"H&M" في المغرب، أن تكون لديها أي نية لمغادرة البلاد، مؤكدة استمرار جميع فروعها، وذلك تفاعلا مع الأخبار التي تحدثت عن مغادرتها المملكة ابتداء من دجنبر الجاري، في حين قالت "ستاباكس" الأمريكية أنها لا تقدم أي دعم للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال.
وقالت المجموعة الكويتية في توضيح أصدرته أمس الأحد "نحن ملتزمون تجاه أعمالنا في المغرب"، وأضافت "سنواصل تشغيل محلات H&M في البلاد، فضلا عن مراجعة محفظتنا من العلامات التجارية باستمرار لضمان افتتاحنا المحلات المناسبة في المواقع التي تناسب زبائننا".
وأوردت المؤسسة التي تتوفر على حق امتياز العلامتين الأمريكية والسويدية "لدينا إيمان بنجاح العلامة التجارية على المدى الطويل، ففي الوقت الذي نواصل فيه البحث عن فرص لتحقيق أقصى استفادة من إمكانيات H&M، وأضافت "يندرج إجراء بعض التغييرات على مستوى محلاتنا كجزء من جهودنا لتحقيق ذلك"، مشددة على أنها تواصل تشغيل جميع مقاهي ستاربكس في المغرب.
وفي السياق نفسه، أكدت علامة القهوة الأمريكية الشريكة أن لديها "400.000 شريك (موظف) حول العالم، يتبنون آراء ووجهات نظر متعددة حول مختلف القضايا، وبغض النظر عن تلك المعتقدات تبقى "ستاربكس" علامة تجارية لا علاقة لها بالسياسة، مبرزة أنه "لا تقدم ستاربكس أو رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي السابق للشركة هوارد شولتز الدعم المالي للحكومة الإسرائيلية أو للجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكل".
وجاء في بيان يحمل عنوان "حقائق حول ستاربكس في الشرق الأوسط"، صدر لأول مرة سنة 2010 وأعيد تحيينُه في أكتوبر من سنة 2023 إثر العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأعادت نشره الآن مجموعة "الشايع" أنه ما يتردد عن دعمها لإسرائيل "مجرد إشاعة مغرضة لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة، موردة "إن ستاربكس هي شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق الأوراق المالية وبالتالي فهي مطالبة بالإفصاح عن أي تبرع أو دعم تقدمه بشكل سنوي، وعرضه أمام المساهمين بشكل مفصل وتعمل على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالي الإدارة والشفافية".
وقالت الشركة الأمريكية إنها "لم تقم من قبل، على الإطلاق، بإرسال جزء من أرباحها للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي"، وأوضحت أيضا أنها لا تملك فروعا في إسرائيل، موردة "قررنا حل شراكتنا في إسرائيل في عام 2003 بسبب التحديات التشغيلية المستمرة التي واجهتنا هناك".
وفي المقابل نفت أن تكون قد غادرت إسرائيل لأسباب سياسية، موردة "إننا لا نقوم باتخاذ أية قرارات تجارية بناء على أي مبادئ أو تغيرات سياسية، فقد قررنا حل شراكتنا في إسرائيل في عام 2003 بسبب التحديات التشغيلية المستمرة التي واجهناها هناك، وبعد عدة أشهر من النقاشات والمفاوضات مع شريكنا المحلي، توصلنا بعدها إلى هذا القرار"، وتابعت "لقد كان قرارًا صعبًا لكلا الطرفين، إلاَ أننا مازلنا نثق في صحة القرار وأنه يصب في مصلحة عمليات الشركة ككل".
وحسب الشركة "تعمل ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999 وذلك من خلال اتفاقية امتياز حصرية مع شريكها التجاري، مجموعة الشايع، وهي شركة عائلية كويتية خاصة"، مضيفة "تربطنا علاقة شراكة مع مجموعة الشايع لإدارة فروعنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي مملكة البحرين، جمهورية مصر العربية، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، تركيا، والإمارات العربية المتحدة".