العاهل المغربي يقوم بتحديث صورته الرسمية و"بريد المغرب" موزعا حصريا لها
هل يضع الملك محمد السادس لمساته الأخيرة على أكبر عملية تحيين تعيشها المملكة؟ هذا هو السؤال العريض الذي تناقلته الألسن، وإن بصيغ مختلفة، بعد بث الصورة الرسمية للجالس على العرش. حيث بثت نشرة الظهيرة ليوم الاثنين الماضي صورة جديدة للعاهل المغربي، غير تلك التي ألفها المغاربة طيلة العشرين سنة المنصرمة، إذ ظهر بلوك جديد وهو في وضعية جلوس وخلفه علم المملكة، وكأنه يعطي الانطلاقة الفعلية لمرحلة جديدة من مسار المملكة.
من جهته سارع رئيس الحكومة إلى مراسلة أعضاء حكومته لإبلاغهم أن العاهل المغربي قد اعتمد صورته الرسمية مطالبا إياهم بـ"العمل على إبرازها وتنصيبها ودعوة كافة المؤسسات العامة التابعة لكم للالتزام بنفس الأمر"، بحسب ما جاء في نص رسالة رئيس الحكومة.

هذا وأكد رئيس الحكومة على أن "مجموعة بريد المغرب" هي الموزع الوحيد والحصري للصورة الجديدة للعاهل المغربي. إلى ذلك علم الموقع أن عددا من المؤسسات والإدارات العمومية مركزيا، جهويا ومحليا، سارعت إلى تفعيل توجيهات رئيس الحكومة من خلال الاقبال على مراكز بريد المغرب للحصل على الصورة الرسمية الجديدة للملك وتبريزها بمكاتب وقاعات الإدارات والمؤسسات العمومية.
فعمليات التحديث والتجديد التي انطلقت مع هيئة الانصاف والمصالحة واستمرت إلى غاية مبادرته اقتراح إجراء تعديل دستوري موسع وفق مقاربة تشاركية، وذلك في إطار تجاوبه مع مطالب شباب حركة 20 فبراير، عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة تغيرا ملحوظا، إذ ركزت بشكل أساسي على البعدين الاجتماعي والاقتصادي حرصا وأملا في تحقيق الانطلاقة التنموية المنتظرة.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن العاهل المغربي حرص خلال خطاب العرش العشرين على أن تكون تعليماته واضحة بشأن ملامح العشرينية الثانية لحكمه. فبالاضافة إلى مطالبته رئيس الحكومة بإعداد لائحة جديدة للوزراء الذين يقترحهم للتعيين في النسخة الجديدة للحكومة، ومعها قائمة بمناصب المسؤولية في الإدارات والمؤسسات العمومية التي يتعين تجديدها استنادا على قاعدة الكفاءة، حرص الملك محمد السادس خلال الفترة الأخيرة على تجديد عدد من مناصب المسؤولية بالمؤسسات الأمنية والدرك والجيش.