الـ"حلم الأوروبي" يواصل حصد أرواح المغاربة.. وبطرق مأساوية
شهد محيط ميناء طنجة المتوسط، أمس الإثنين، مصرع شاب مغربي بطريقة مأساوية إثر سقوطه من السياج المرتفع الذي يحيط بالميناء، في محاولة للتسلل إلى الداخل واقتناص فرصة للاختباء في أحد البواخر أو السفن التي تتوجه إلى إسبانيا وباقي الموانئ الأوروبي.
وحسب مصادر "الصحيفة"، فإن الضحية في عقده الثالث، وكان من ضمن الشباب والمراهقين المغاربة الذين يتواجدون باستمرار بمحيط الميناء في محاولة للتسلل إلى داخله أو الاختباء في إحدى شاحنات النقل الدولي التي تدخل إلى الميناء للتوجه إلى أحد البلدان الأوروبية.
وأضافت ذات المصادر، أن الضحية يُرجح أنه فقد توازنه خلال محاولة لتجاوز السياج الحدودي المرتفع، الأمر الذي أدى إلى سقوطه بشكل مروع ومفارقته الحياة في عين المكان جراء الارتطام العنيف والقوي بسطح الأرض، حيث أصيب بشكل بالغ على مستوى الرأس.
الضحية ينضاف إلى عدد من الضحايا المغاربة الآخرين الذين فارقوا الحياة في الآونة الأخيرة بطرق مأساوية، بعدما كان حلمهم هو الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، بعدما أُّغلقت في وجهوهم جميع أبواب المستقبل في وطنهم.
ويأتي هذا الحادث المأساوي على بعد 3 أيام فقط من مصرع مراهق مغربي، سقط من فوق شاحنة للنقل الدولي بميناء ألميريا الإسباني (الصورة) بعدما نجح في الوصول إلى إسبانيا مختبأ على متنها انطلاقا من ميناء مليلية وصولا إلى ميناء ألميريا.
وقبل هاذين الحادثين، بأسابيع قليلة، كانت مدينة مليلية أيضا مسرحا لحادث مأساوي ضحيته مراهق مغربي دهسته شاحنة للنقل الدولي عندما حاول الاختباء فيها من أجل الهجرة بشكل سري إلى الضفة الأوروبية بحثا عن غد أفضل.
ويرى عدد من المتتعبين لظاهرة الهجرة السرية في المغرب، أن هذه السنة كانت مأساوية بشكل كبير بالنسبة للمغرب والمغاربة، نظرا للعدد الكبير من الضحايا الذي سقطوا في محاولات للهجرة السرية إلى أوروبا، وأخرها مأساة غرق قارب أبحر من ساحل المحمدية والذي أدى إلى غرق أزيد من 15 مهاجرا مغربيا.