القضاء الإسباني يبدأ محاكمة شرطيين اعتديا بالضرب على سيدات حملن العلم المغربي وسط سبتة خلال احتفالات المونديال

شرعت المحكمة الابتدائية رقم 5 بمدينة سبتة، في محاكمة اثنين من عناصر الشرطة بمدينة سبتة بعد اتهامهما بالشطط في استعمال السلطة، إثر رصدهما وهما يعنفان ثلاث نساء من سكان المدينة إحداهن قاصر، ويحملن الجنسيتين المغربية والإسبانية، وذلك خلال احتفالهن بفوز المنتخب المغربي على البرتغال في نصف نهائي كأس العالم شهر دجنبر الماضي.

وقررت المحكمة إحالة الضابطين على القضاء استنادا إلى نتائج التحقيق الذي أعلنت عن فتحه قبل نحو شهرين، مباشرة بعد رصد كاميرات لعناصر الشرطة الإسبانية وهم يعنفون المشجعين الذين تجمهروا في إحدى ساحات مدينة سبتة حاملين الأعلام المغربية للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه، وذلك يوم 10 دجنبر 2022.

وطالبت النيابة العامة الإسبانية بمطالبة أحد الشرطيين المتابعين بدفع تعويضات للضحايا، ويتعلق الأمر بعنصر في وحدة التدخل السريع بسبب "تجاوزاته" في استخدام السلطة الممنوحة له، إثر رصده من طرف الكاميرات وهو يضرب المشتكريات بواسطة هراوة، في حين اعتبر دفاع الشرطيين أن الأمر كان يتعلق بـ"دفاع عن النفس"، واستخدام للقوة "في حدود القانون".

واستدعت المحكمة 3 عناصر شرطة لهذه المحاكمة، أحدهم كشاهد، هذا الأخير قال إن الأمر كان يتعلق بتكليف لعناصر التدخل السريع بإخلاء ساحة "لا كونستيتيثيون" من حوالي 50 شخصا كانوا يحتفلون بفوز المغرب في المونديال، من أجل السماح بانتظام حركة المرور، لكن المحتفلين هاجموهم لفظيا ورددوا عبارات عدوانية.

واعترفت الشرطة باستخدام هراواتها ضد امرأتين وفتاة قاصر، بحجة منعهن لعناصرها من استكمال إجراءات تحديد هوية رجل كان يوثق تدخلاتهم بواسطة هاتف نقال، معتبرة أن استخدام الضرب كان "الحل الأخير" وأنه استخدمت بطريقة "متناسبة ووفقا للبروتوكولات المنظمة لاستخدام الضرب"، حيث تم توجيه الضربات إلى منطقة الأرداف والفخذين.

وكانت هذه القضية قد تحولت إلى قضية رأي عام بسبب استهداف النساء اللواتي كن يحملن الأعلام المغربية في قلب مدينة سبتة، ووجه دفاع الضحايا شكاية إلى المدعية العامة الإسبانية المكلفة بقضايا العنف ضد النساء، وعلى إثر ذلك جرى فتح تحقيق قضائي جرى خلال استدعاء عناصر الشرطة الذين ظهروا في الفيديو للاستماع لهم.