الكاميرون تستحضر "لعنة إيبوسي" بعد إقصاء الجزائر من الـ CAN.. ما هو أصل الحكاية؟
أثار سؤال لصحافي كاميروني، خلال الندوة التي أعقبت مواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره الإيفواري، أمس الخميس، مستحضرا ما وصفها ب"لعنة إيبوسي" والتي تسببت في إقصاء "الخضر" من نهائيات كأس أمم إفريقيا، (أثار) حفيظة الناخب جمال بلماضي، كما أعاد للأذهان قصة مرت عليها عدة سنوات.
صبيحة اليوم، عنونت صحيفة "Le Messager" الكاميرونية، الناطقة باللغة الفرنسية، بالبنط العريض "لعنة إيبوسي"، متسائلة إن كان الإقصاء المبكر للمنتخب الجزائري من البطولة القارية "انتقاما" من الوفاة المأساوية، سنة 2014، للاعب ألبيرت إيبوسي، المهاجم السابق لفريق شبيبة القبائل الجزائري.
ورغم مرور أزيد من سبع سنوات، إلا أن الغموض ما يزال يلف الحادثة، حيث يطرح الرأي العام الكاميروني أسئلة عدة بشأن مقتل ألبير إيبوسي، بعد أن نشر مستشفى محلي، تقريرا طبيا يخالف الفرضية التي توصلت إليها التحقيقات الأمنية في الجزائر، والتي خلصت إلى أن اللاعب قتل بعد أن أصيب برشق بحجارة "حادة" على الرأس أثناء مغادرته ملعب "تيزي وزو" بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه شبيبة القبائل بضيفه اتحاد العاصمة.
وقال أحد الأطباء الكاميرونيين في تصريح لجريدة " ليكيب" الفرنسية، حينها، إن "هناك احتمال كبير أن يكون إيبوسي قد عاد إلى غرفة تغيير الملابس وهو على قيد الحياة ودون أية إصابة"، مستخلصا طبقا للتحاليل الطبية التي أجراها أنه تعرض إلى العنف والضرب داخل غرفة تغيير الملابس، وحاول أن يدافع عن نفسه، لكن تم منعه من التحرك من طرف مجهولين قاموا بلي يده اليسرى ثم ضربوه على الجمجمة وهناك أدلة طبية تؤكد ذلك".
من جهته، اتهم جاك برتران، محامي عائلة إيبوسي السلطات الجزائرية ب"التقليل من أهمية قضية اللاعب الكاميروني" مشيرا إلى أنه حاول الاتصال مرات عديدة بمسيري فريق شبيبة القبائل والنائب العام في محكمة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، دون جدوى".
اتهامات نفتها الجهات الجزائرية، جملة وتفصيلا، رغم صدور نتائج التشريح الطبي وتأكيد الأسباب الحقيقية وراء وفاة اللاعب الكاميروني، بعيدا عن الرواية التي تم تداولها حول تعرضه للضرب بحجر طائش من المدرجات.