المحكمة الإسبانية تستدعي شاهدا للإدلاء بشهادته بشأن "جرائم" زعيم "البوليساريو"
وجهت المحكمة الوطنية الإسبانية، استدعاء لأحد الشهود يُدعى أحمد طروزي، للإدلاء بشهادته ضد زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، بشأن قضايا ارتكاب الأخير لجرائم ضد حقوق الإنسان، وقد تم تحديد موعد الاستماع إلى هذا الشاهد في 27 يوليوز الجاري.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن القاضي سانتياغو بيدراز، الذي يُشرف على قضية زعيم "البوليساريو"، هو الذي استدعى الشاهد الجديد، بناء على طلب من الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، باعتبارها الطرف الذي ينوب عن المشتكين من الجرائم التي ارتكبها ابراهيم غالي في حق عدد من الصحراويين.
ووفق ذات المصادر، فإن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، حددت هذا الشاهد، باعتباره من الأشخاص الذين يُعتبرون شهودا على ما اقترفه زعيم البوليساريو في حق عدد من الصحراويين، كجرائم التعذيب والاختطاف وغيرها.
وكان زعيم البوليساريو قد تم الاستماع إليه في بداية يونيو الماضي من طرف قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، بشأن اتهامات موجهة إليه، تتهمه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، مرفوعة من طرف جمعية حقوقية صحراوية وناشط صحرواي يدعى فاضل ابريكة.
ورفض القاضي أنذاك اتخاذ أي اجراءات احترازية أو اعتقال ابراهيم غالي، بدعوى عدم وجود دلائل تثبت تورطه في الجرائم المتهم بها، لتنظم بعد ذلك الجزائر بتنسيق مع إسبانيا عملية نقله إلى خارج التراب الإسباني، بعد إعلام المغرب وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الإسبانية.
وكان دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا في أبريل الماضي،سرا، من أجل تلقي العلاج بخصوص إصابته بفيروس كورونا المستجد، غير أن المخابرات المغربية تمكنت من اكتشاف العملية، وقامت بتسريب المعلومات إلى مجلة "جون أفريك" الفرنسية التي قامت بعد ذلك بنشر خبر تواجد إبراهيم غالي على التراب الإسباني، بالرغم من أنه مطلوب للقضاء الإسباني في جرائم ضد الإنسانية.
وتسبب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، في ازمة ديبلوماسية مع المغرب لازالت مستمرة إلى اليوم، حيث اعتبر المغرب أن هذه الخطوة، هي ضرب لعلاقات حسن الجوار بين البلدين.
وتسببت الأزمة في إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا من منصبها في التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز يوم السبت الماضي، وقد تم تعويضها بالديبلوماسي خوسي مانويل ألباريس، الذي وصف المغرب في أول تصريح رسمي له يوم أمس الإثنين بـ"الصديق والجار العظيم".