المعارضة السودانية ترفض عرض المجلس العسكري للحوار وعدد القتلى بلغ 101

 المعارضة السودانية ترفض عرض المجلس العسكري للحوار وعدد القتلى بلغ 101
الصحيفة - وكالات
الأربعاء 5 يونيو 2019 - 23:45

عرض رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بالسودان يوم الأربعاء استئناف المحادثات مع جماعات المعارضة بلا شرط، وذلك بعد مرور يومين على سقوط قتلى في اقتحام قوات الأمن لموقع اعتصام بوسط الخرطوم، لكن المعارضة رفضت الدعوى.

وقال مسعفون على صلة بالمعارضة السودانية إن عدد القتلى الذين سقطوا في عملية يوم الاثنين والاضطرابات التي أعقبتها ارتفع إلى 101 قتيل وأنهم يتوقعون زيادة العدد أكثر. 

وكان اقتحام موقع الاعتصام، الذي أعقب أسابيع من التشاحن بين المجلس العسكري وجماعات المعارضة بشأن من الذي ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية، أسوأ ما شهده السودان من عنف منذ أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان بعد احتجاجات حاشدة على حكمه على مدى شهور. 

وألغى المجلس العسكري كل الاتفاقات التي كان قد توصل إليها مع المعارضة بعد اقتحام الاعتصام لكنه تراجع عن تلك الخطوة يوم الأربعاء وسط انتقادات دولية متزايدة لاستخدام العنف. 

وقال الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي "نحن في المجلس العسكري نفتح ايدينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن". 

لكن قوى إعلان الحرية والتغيير، وهم تحالف لجماعات المحتجين والمعارضة، رفضت العرض وقالت إن المجلس العسكري "ليس مصدر ثقة".

وقال مدني عباس مدني أحد زعماء التحالف لرويترز "اليوم دعا المجلس للحوار وفي ذات الوقت يقوم بترويع المواطنين في الشوارع". وأضاف مدني أن دعوة البرهان جاءت قبل إلقاء القبض على أحد أعضاء التحالف وهو ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، وهي جماعة متمردة.

وقال مسعفون من المعارضة إن السلطات انتشلت 40 جثة من نهر النيل يوم الثلاثاء ونقلتهم إلى جهة غير معلومة على متن شاحنات صغيرة تابعة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وبذلك يرتفع عدد من سقطوا في أعمال العنف التي وقعت مؤخرا إلى 101 قتيل. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة هذه الرواية. 

وما زال التوتر يخيم على الأجواء في العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء إذ يواصل المحتجون إغلاق الشوارع في عدة أحياء. ودوت أصداء أعيرة نارية من على بعد. 

وأوصدت معظم المتاجر أبوابها في وقت اعتادت فيه على حركة البيع والشراء خلال عيد الفطر، وكانت هناك احتجاجات محدودة خارج المساجد بعد صلاة العيد، لكن لم ترد أنباء عن حدوث اشتباكات جديدة. 

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...