المغاربة يتقدمون باقي الجنسيات.. إسبانيا تُعلن عن عدد المعتلقين في قضايا الإرهاب خلال 2020
كشفت الحكومة الإسبانية عن عدد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم داخل التراب الإسباني خلال السنة الماضية 2020 بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث جاء المغاربة في مقدمة الجنسيات الأجنبية فيما يخص عدد الأفراد المعتقلين، وفق التقرير الذي كشفت معطياته وسائل إعلام إسبانية رسمية.
وحسب ذات المصادر، فإن الحكومة الإسبانية كشفت في رد عن سؤال صادر عن الفريق البرلماني الممثل للحزب اليميني المتطرف "فوكس"، أن 37 شخصا هم حصيلة المعتقلين في قضايا الإرهاب داخل شبه الجزيرة الإيبرية العام الماضي، من ضمنهم 23 فردا من جنسية مغربية.
وأضافت المصادر نفسها، أن باقي المعتقلين توزعوا على ستة من جنسية إسبانية، وخمسة من جنسية جزائرية، وإثنان من سوريا، وواحد فقط من جنسية مصرية، مشيرة إلى أن 4 من ضمن المعتقلين تبين أنهم يتواجدون على التراب الإسباني بدون وثائق إقامة رسمية، ما يعني أنهم دخلوا إلى إسبانيا بطرق سرية.
ويلاحظ أن عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب في إسبانيا خلال 2020 تراجع عن العدد الذي تم تسجيله خلال سنة 2019، حيث بلغ مجموع المعتقلين في تلك السنة إلى 58 شخصا، لكن المثير في الأمر أن عدد المغاربة المُعتقلين بقضايا الإرهاب في سنة 2019 هو نفسه العدد المسجل في 2020.
وكان المُعتقلين من الجنسية المغربية هم أيضا أكثر عدد المعتقلين في إسبانيا خلال سنة 2019 على غرار العام الماضي، نظرا لتواجد جالية كبيرة من المهاجرين المغاربة في إسبانيا، وتوجه بعضهم للانتماء إلى جماعات "جهادية" تُعتبر في خانة الإرهاب لدى إسبانيا.
ويُرجح أن سبب تراجع أعداد الأشخاص المعتقلين في قضايا الإرهاب في إسبانيا خلال سنة 2020، يرجع إلى فيروس كورونا المستجد، الذي فرض على إسبانيا تطبيق حجر صحي صارم في مختلف مناطق البلاد، الأمر الذي أدى إلى توقف جميع الأنشطة، بما فيها تحركات "الحاملين للأفكار الجهادية".
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن عدد من الأشخاص الذين تم اعتقالهم في إسبانيا، كان ذلك بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية، حيث وقع البلدان إتفاقيات للتعاون الأمني ومحاربة التطرف والإرهاب ومختلف أنواع الجرائم.