المغرب يتعافى بيئيا.. انخفاض بـ55٪ في أكسيد الآزوت و70٪ في أكسيد الكربون
يبدو أن حالة "الطوارئ الصحية" التي فرضت الحجر على المغاربة، وأجبرتهم على عدم الخروج من البيوت إلا للضرورة التي تخص بعض الأعمال أو لإقتناء الحاجيات الغذائية، أفرزت العديد من الأرقام المهمة بيئيا.

وحسب المعطيات التي أصدرتها، وزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة، اليوم السبت، فإن البيئة تتعافى بعد أن تم تسجيل معدلات انخفاض "مهمة" في الملوثات الهوائية وأثر "ملحوظ" على جودة الهواء بالمغرب خلال فترة حالة الطوارئ الصحية التي تميزت بتقليص حركة النقل البري والجوي ومجموعة من الأنشطة الصناعية.

وأوضح قطاع البيئة، أن تقييما أوليا لجودة الهواء أنجزه بمعية مديرية الأرصاد الجوية، استنادا إلى معطيات محطة رصد جودة الهواء لمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من نونبر 2019 إلى 8 أبريل الجاري، سجل انخفاضا بنسبة 55 في المائة لثنائي أكسيد الأزوت، وبـ70 في المائة في أحادي أكسيد الكربون، و67 في المائة من الجسيمات العالقة.

وظهرت أسرابا من طائر "النورس" في العديد من شواطئ مدن المملكة في حالة من "السلام" المطلق. وفي مدينة إفران ظهر العديد من أنواع البط البري في البحيرات المتناثرة، وكذا، العديد من الحيوانات التي كان ظهورها في المنتجعات والبرك المائية أو على جانب الطرقات كاد يصبح نادرا، هذا في الوقت الذي ارتفعت جودة الهواء بشكل كبير في المدن المغربية بعد انحصار حركة السيارات والمصانع بعد أزيد من شهر ونصف تقريبا من "الطوارئ الصحية" التي فرضتها الدولة للتحكم في انحصار تفشي وباء "كورونا".