المغرب يتوصل بدفعة جديدة من طائرات الدرون الحربية "Wing Loong II" الصينية وينقلها إلى العيون
توصل المغرب بدفعة جديدة من طائرات الدرون الحربية ذات الصنع الصيني التي تحمل اسم "Wing Loong II"، وقد نقلها إلى أحد القواعد العسكرية بضواحي مدينة العيون في الصحراء المغربية، حيث يتوفر المغرب على عدد من الدرونات هناك يستخدمها في مواجهة التحرشات العسكرية لميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
وكشفت عدد من المصادر المتخصصة، من بينها منتدى القوات المسلحة الملكية، عن حصول المغرب في هذه الدفعة على 3 طائرات درون من نوع "Wing Loong II"، التي سبق أن حصل المغرب على دفعة منها في وقت سابق وفق تقارير متخصصة نُشرت في شتنبر من العام الماضي.
وتتميز الطائرة التي تُصَنعها شركة الصناعات العسكرية الصينية AVIC بقدرتها على الطيران بحمولة تصل إلى 480 كيلوغراما بما يشمل الأسلحة وأجهزة الاستشعار، وبمقدورها أن تحمل 12 قنبلة أو صاروخا موجها بالليزر مع إمكانية الطيران بسرعة تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة، ورغم ذلك يمكنها الاستمرار في التحليق طيلة 20 ساعة متواصلة، وهي مجهزة للاتصال بالأقمار الاصطناعية.
وكانت الصين قد كشفت عن ثاني نسخها من سلسلة طائرات Wing Loong المُسيرة في دجنبر من سنة 2015 خلال معرض الطيران في بيكين، ويمكن التحكم فيها داخل نطاق تشغيلي يصل إلى 1500 كيلومتر، وهي النسخة الثانية التي يتوفر عليها الجيش المغربي بعدما كان قد حصل على 4 طائرات من طراز Wing Loong 1 سنة 2015 أهدتها له دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي يوليوز 2022 كشفت تقارير مواقع متخصصة في الشأن العسكري أن القوات المسلحة الملكية تعمل على تعزيز قدراتها الجوية عبر الحصول على طائرات Wing Loong 2، مبرزة أن المفاوضات بين الرباط وبيكين بدأت بالفعل، علما أن الجيش المغربي كان يستخدم بالفعل طائرات Wing Loong 1 في عملياته الميدانية بالصحراء ضد ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية التي تقتحم المنطقة العازلة.
هذا وكانت صحيفة "الإسبانيول"، قد نشرت في أكتوبر الماضي تقريرا قالت فيه إن المغرب تمكن من إحداث تطور كبير في ترسانته العسكرية، في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الجوي، عن طريق حصوله على العديد من الطائرات الحربية، سواء الطائرات العادية، أو الطائرات المسيّرة عن بُعد والتي تُعرف بـ"الدرون".
وسلّطت الصحيفة الإسبانية المذكورة الضوء على التقدم الذي أحرزته الرباط في الحصول على "الدرونات" الحربية، مما جعل المغرب يتفوق في هذا المجال في المنطقة، خاصة بعد امتلاك الجيش المغربي مؤخرا على درون "Wing Loong 2" الصينية المتطورة.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب حصل على عدد من هذه الدرون الحربية، التي تتميز بقدرات عديدة، تتعلق بالتجسس وجمع المعطيات والمراقبة، وفي نفس الوقت تُستخدم في القيام بهجمات على الأهداف التي يسعى الجيش لاستهدافها.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "الإسبانيول"، إن الجيش الإسباني لا يملك أي طائرة درون بهذه الميزات التي تتوفر عليها "وينغ لوونغ 2" لدى الجيش المغربي، ما يعني أن المغرب له اليد العليا في هذا المجال في مواجهة القوات الإسبانية في ظل عدم امتلاك إسبانيا طائرة مماثلة أو مقابلة لهذه الدرون المتطورة.
وسبق أن تحدثت ذات الصحيفة المعروفة من قربها من دوائر القرار في مدريد، في تقارير سابقة، عن مخاوف إسبانية من هذا التحديث السريع والمتواصل الذي يقوم به المغرب في السنوات الأخيرة، في المجال العسكري، حيث عقد العديد من الصفقات وتمكن من الحصول على العديد من العتاد العسكري المتطور.
ويهدف المغرب، وفق ذات المصادر، إلى تقليص الفرق في الميزان القوة العسكرية مع دول المنطقة، وبالخصوص إسبانيا والجزائر، وقد تمكنت الرباط بالفعل من إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بعد توقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والدفاعية مع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، واقتناء عتاد عسكري متطور من تركيا والصين.