المغرب يَتحول إلى سوق لحبوب الإكستازي.. مليون قرص خلال 5 أشهر!
شهد المغرب في السنوات الأخيرة اجتياحا كبيرا لحبوب الهلوسة المعروفة بإسم "إكستازي"، ولوحظ في السنتين الأخيرتين تزايد عمليات تهريب هذا النوع من الحبوب من أوروبا إلى المغرب بشكل كبير.
هذا التزايد تكشف عنه أرقام وإحصائيات الجمارك المغربية في ميناء طنجة المتوسط، الميناء الذي يُعتبر البوابة الرئيسية لعبور الإكستازي إلى المغرب، حيث تشير الأرقام إلى تزايد محاولات تهريب حبوب الهلوسة إلى الضعف مما كان عليه الحال قبل سنتين.
أزيد من مليون قرص في ظرف 5 أشهر
وحسب أرقام جمارك ميناء طنجة المتوسط، فإنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، تم إحباط محاولات تهريب أزيد من نصف مليون قرص من أقراص الإكستازي، وقد جرى إتلافها بضواحي طنجة في 30 أبريل الماضي.
وفي ظرف شهر من التاريخ المذكور، حجزت جمارك ميناء طنجة المتوسط في اليومين الماضيين أزيد من نصف مليون قرص من أقراص الإكستازي بالميناء كانت في طريقها إلى المغرب قادمة من أوروبا.
من ألمانيا وهولندا إلى طنجة
وكشفت المصالح الأمنية المغربية، أن أغلب عمليات إحباط تهريب الإكستازي التي تمت بميناء طنجة المتوسط، كانت قادمة من ألمانيا وهولندا.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن ألمانيا وهولندا من أكبر مصنعي حبوب الإكستازي، وبالتالي يبدو أنهما معا مصدر أغلب الحبوب التي تدخل إلى المغرب عن طريق التهريب.
هل تحول المغرب إلى سوق رائجة لحبوب الإكستازي؟
يفسر العديد من المتتبعين لقضايا الاتجار في المخدرات عبر العالم، أن سبب ارتفاع محاولات تهريب الحشيش المغربي إلى أوروبا، والكوكايين الكولمبي إلى أمريكا، يرجع إلى رواج هذين المخدرين في أوروبا وأمريكا.
ويبدو أن ما ينطبق على الحشيش والكوكايين قد ينطبق على حبوب الإكستازي التي يتم تهريبها إلى المغرب، فارتفاع محاولات تهريبها يفسر الرواج الكبير الذي تعرفه حاليا في المغرب خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، وهذا الرواج قد يزداد في حالة إذا لم تتدخل السلطات الأمنية لإيقاف هذا التسرب.