المغرب يَرفض التعليق عن قبول المساعدات الجزائرية.. ومعطيات عن عودة طائرة انطلقت من مطار "بوفاريك" العسكري بالجزائر إلى المدرج

لم تؤكد أو تنفي السلطات المغربية قبول المساعدات الجزائرية كما تحدث الإعلام الرسمي الجزائري عن ذلك.

ورفضت وزارة الخارجية المغربية، التعليق على الخبر، كما رفضت رئاسة الحكومة ذلك، ومعها وزير العدل المغربي الذي استندت السلطات الجزائرية على تصريحاته من أجل تحريك ثلاث طائرات للمساعدات قالت إنها موجهة إلى المغرب لمواجهة تداعيات زلزال الحوز.

ورفضت وزارة الخارجية المغربية التعليق على الخبر، كما رفضت رئاسة الحكومة ذلك، وهو ما يجعل الخبر في رمته "غير واضح" وفيه الكثير من "اللبس" بين تصريحات وزير العدل المغربي الذي قال إنّ "المغرب يرحب بالمساعدات الجزائرية لكن بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية" وبين رفض الععليق عليه بنفيه أو تأكيده من طرف السلطات المغربية بعد أن تم تداوله بشكل واسع في وسائل الإعلام الجزائرية.

وكانت قناة الجزائر الدولية، قد أكدت أن المغرب قَبِل المساعدات الجزائرية، وهو ما جعل السلطات العليا في البلاد تأمر بتجهيز 3 طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، أما الطائرة الثالثة ستنقل عناصر الحماية المدنية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث.

ونقلت القناة الجزائرية الرسمية، في بث مباشر تجهيز الطائرات وفريق الإنقاذ بمطار "بوفاريك" العسكري، مع معدات لوجستيكية ومساعدات عبارة عن أغطية وخيام ومواد غذائية، في حين بيّنت معطيات مستندة إلى مواقع تتبع مسار الطائرات عن إقلاع طائرة جزائرية عسكرية من مطار "بوفاريك" قبل عودتها إلى المدرج.

ويبدو أن هناك ارتباك لم يوضحه لا الطرف المغربي ولا الطرف الجزائري، حيث مازالت المعطيات متضاربة، ولم يخرج أي طرف رسمي ليؤكد أو ينفي قبول المساعدات الجزائرية إلى المغرب، أم ان هناك لبس في تصريحات وزير العدل المغربي.

وكانت السلطات المغربية قد أكدت أن الملك محمد السادس شدّد خلال جلسة العمل التي ترأسها في الموضوع، عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية.

مشيرة أنه وفي إطار إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف؛ أجرت المملكة المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وعلى أساس ذلك، استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.